قال مصدر عسكري إن قوات العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق استعادت السيطرة على منطقة الفازة في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة (غربي البلاد)، وأعادت تأمين الطريق الساحلي. وكانت قوات «العمالقة» الحكومية سيطرت على المنطقة وتقدمت في الساحل الغربي شمالاً باتجاه مدينة الحديدة، قبل أن تسلم المنطقة لقوات العميد طارق صالح التي أطلق عليها تسمية «حراس الجمهورية».
لكن الأخيرين فشلوا في الحفاظ على المنطقة، ليشن الحوثيون هجوماً تمكنوا خلاله من السيطرة عليها وقطعوا الطريق الساحلي، غير أنه منذ الأحد الماضي شنت تلك القوات هجوماً مضاداً بإسناد جوي إماراتي.
وقوات طارق، التي تشكلت من عسكريين وقبليين موالين لعائلة صالح، مدعومة بشكل رئيسي من الإمارات، ولا تعترف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، أو بالحكومة اليمنية.
وقال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين»، إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين خلال اليومين الماضيين.
من جهة، شنت المقاتلات العمودية (الأباتشي) التابعة للتحالف غارات على تعزيزات للحوثيين شرقي الفازة ومحيط مدينة زبيد والجراحي، وأسفرت الغارات عن مقتل 12 حوثياً وإصابة 14 آخرين وتدمير ست عربات (أطقم).
وبحسب المصدر، فإنه من المقرر استئناف قوات التحالف في الساعات القادمة عملية إمداد القوات الحكومية من العمالقة والمقاومة التهامية، في مناطق غرب الدريهمي ومحيط مطار الحديدة.
في سياق متصل، أحبطت قوات ألوية العمالقة هجمات شنها المسلحون الحوثيون على مواقعهم المتقدمة شرقي وغرب مطار الحديدة، في الوقت الذي يتواصل القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين في محيط المطار وقرب دوار المطاحن.