قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مساء اليوم مع نظيره الأمريكي " تيرسلون " إن بلاده لن تسمح لميلشيات متحالفة مع إيران (في إشارة للحوثيين) بالاستيلاء على اليمن. واعتبر الوزير " الجبير " أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجهود المملكة الدبلوماسية واللوجستية باليمن، سيمكنهم "من الضغط على الحوثيين للعودة إلى مائدة المفاوضات". وجمعت قمة سعودية أمريكية لعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ترامب، أعرب خلالها الوزير عن امتنانه لإدارة الأخير لدعمها المملكة. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن قال الجبير: " ليس لنا عداوة مع أي يمني، لكننا لن نسمح لميلشيات متحالفة مع إيران بالسيطرة على البلاد". وتابع "ممتنون لموقف إدارة ترامب بدعم جهودنا الدبلوماسية واللوجستية في اليمن، ونعتقد أنه بسبب الدعم سنضغط على الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لإعاداتهم إلى مائدة المفاوضات، والتوصل لاتفاقية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 ". ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2216، الصادر في أبريل/نيسان 2015، الحوثيين بالانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها منذ العام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء. والمبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 عقب الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام صالح، وتنص على أن عبد ربه منصور هادي، هو الرئيس الشرعي لليمن حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وبين الجبير أن "الحوثيين عددهم أقل من 50 ألف شخص في دولة تعدادها 28 مليون ومن غير المقبول أن يسمح لهم بالاستيلاء على السلطة". وأكد أنه بدعم التحالف العربي، بقيادة المملكة، الشرعية تسيطر على 80 % من الأراضي اليمنية. وعن الاتهامات التي توجه لبلاده في اليمن، قال الجبير:" الحرب في اليمن ليست عدائية (...) ارتكبنا بعض الأخطاء واعترفنا بها وقمنا بالتحقيق فيها لكننا اتهمنا بأشياء لم نفعلها". وذكر أن الحوثيين "أطلقوا أكثر من 40 صاروخا باليستيا على مدننا ، وقاموا بتوقيع 70 اتفاقية وخالفوها." وبين أن المملكة أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في اليمن، واتهم الحوثيين ب"سرقة المساعدات وبيعها لتمويل حربهم".