اعلن مسؤول أممي، إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى 55,4 مليون دولار أمريكي للوقاية والعلاج من الكوليرا في اليمن على كافة الأصعدة الوطنية والمحلية على مستوى المحافظات والمجتمعات المحلية خلال الأشهر الستة القادمة. وقال بيان صحفي اصدره اليوم منسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، إلى أن "كل يوم تأخير يؤدي إلى إصابة المزيد من الناس وزيادة في حجم الاحتياج إلى الموارد المطلوبة لمكافحة المرض". وأوضح البيان – تلقى "المشهد اليمني" نسخة منه-، ان الهيئات الصحية اعلنت خلال الثلاثة أسابيع الماضية عن أكثر من 35,500 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا، ثلثهم من الأطفال، و361 وفاة مرتبطة بالكوليرا في 19 من أصل 22 محافظة. وناشد ماكغولدريك وبشكل عاجل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة تقديم دعمهم المالي والسياسي للمساعدة في تفادي ما يمكن بالتأكيد أن يؤدي إلى المزيد من الدمار في اليمن. ويواجه مئات الآلاف من الأشخاص خطر فقدان حياتهم بسبب مواجهتهم "للثالوث المميت": النزاع والجوع والكوليرا، كما جاء في بيان المسؤول الاممي. والسرعة التي تتزايد فيها أعداد الإصابات تتجاوز القدرات الحالية للاستجابة في النظام الصحي نظرا للأوضاع المتردية بعد أكثر من عامين من النزاع وجراء القيود المفروضة على الواردات وعدم القدرة على دفع الرواتب بانتظام للعاملين في مجال الرعاية الصحية. ويستمر وباء الكوليرا في الانتشار بسرعة غير مسبوقة في كافة أنحاء اليمن ليطال الرجال والنساء والأطفال الذين تحملوا لأكثر من عامين تبعات النزاع الذي تسبب في انهيار المؤسسات وشبكات الأمان الاجتماعي، وفقا للبيان.