شيَّع المئات من أهالي مدينة تعز، اليوم الجمعة، جثامين الإعلاميين وائل العبسي وتقي الدين محمد الحذيفي وسعد النظاري ، الذين استشهدوا اثر قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عليهم، أثناء تغطيهم المعارك شرق مدينة تعز . وتم تشييع جنازة شهداء الإعلام بعد الصلاة عليهم في ساحة الحرية بتعز إلى مقبرة الشهداء بجوار جامع السعيد بمنطقة عصيفرة . وحضر مراسم التشيع قيادات في السلطة المحلية والجيش الوطني، وعدد من زملاء وأصدقاء الإعلاميين بالمدينة وفي سياق متصل، نعي المكتب الإعلامي لمحافظ تعز استشهاد المصورين الصحفيين الزملاء تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري اليوم الجمعة جراء إستهدافهم من قبل المليشيا الإنقلابية بقذيفة غادرة، أودت بحياتهم بالإضافة إلى اصابة الزميلين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني.
وقال البيان، إن استهداف الزملاء الاعلاميين هي مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحفيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب، في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز، .
وحمل المكتب الاعلامي لمحافظ تعز قادة المليشيا الإنقلابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الانقلاب وفي مقدمتهم زعيم العصابة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية .
وأشار البيان إلى أن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجع المليشيا الانقلابية على ارتكاب كافة الجرائم والامعان في انتهاك القوانين الدولية، معبراً عن اسفه إزاء هذا الصمت.
ودعا البيان الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب، كما دعا العالم الحر بكل دوله وشعوبه وهيئاته إلى التضامن مع مدينة يجري تدميرها وقتل سكانها وتشريدهم ومحاصرتهم بوحشية لم يسبق لها مثيلا في التاريخ من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.