نزولا عند رغبة مراكز القوى القبلية التقليدية المتصارعة في صنعا لاستمرار نفوذها والحفاظ على مصالحها اتجهت بعض القوى السياسية لتحويل تعز إلي ساحة لتصفية هذه الخلافات مسخرة لتحقيق ذالك كل وسائل الدعم الممكنة وباستخدام شعارات وحجج وهميه لتغرق تعز في مستنقع الفوضى والانفلات الأمني وانتشار المسلحين وممارسة التقطع والابتزاز وإخراج المسيرات والمسيرات المضادة والتعامل مع تعز كغنيمة تتسابق هذه القوى على بسط نفوذها والسيطرة على صنع القرار فيها لاعتبارات عده أهمها تلك التي توحي لهم بحيوية تعز وقدرتها على التأثير في السياسة ألعامه للبلاد. ثمة قوه لم تستوعب عملية التغيير بعد لذا فهي تمارس بشاعتها في نفث سموم الحقد والكراهية تجاه تعز كا اجرا عقابي انتقاما للدور القيادي التحرري الثوري الذي تصدرته تعز في11 فبراير كاسرة بذالك جدار الخوف السميك الذي شيده صالح على امتداد فترة حكمه واستطاعت أن تحطم الكراسي الصدئية التي ضلت محتكره طيلة الثلاثه عقود الماضية وقضت على حلم التوريث الذي كان شعارهم الأبرز آنذاك. وأخرى أدركت مواخر ان ممارسة سياسة لي الذراع تجاه محافظ تعز غير مجديه لتمرير خيارتها خصوصا بعد رفض شوقي إتباع سياسة المحصصة في الوظيفة العامه معتبر ان هكذا عمل ليس من الديمقراطية ولم يسبق ان حصل في أي بلد من بلدان العام. أمام رفض شوقي لمبدأ المحصصه وإصراره على اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة في اختيار الأشخاص المؤهلين لشغل الوظيفة ألعامه في تعز لجأت هذه القوه الى الخيارات الأكثر انتهازيه وبدأت في التصعيد المتمثل في إخراج المسيرات والإضرابات التي تستهدف شخص المحافظ وتعدت ذالك الى رفع الشعارات التي تسيء لاسرة المحافظ ومجموعه هائل سعيد الصناعية التجارية مصحوبة بتصعيد إعلامي غير مبرره يقودها بعض الأبواق الإعلامية على الجرائد والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعية التابعة لهم متجردة من الأخلاق الثورية ومبدأ النضال السلمي الراقي ضنا منهم أنها الوسيلة الأكثر فعاليه لإجبار شوقي على الاستسلام لما يريدون. أنا شخصيا لست مع تقديس الأشخاص ولا أجد احد فوق النقد كان من يكون ومسالة بقا الفاسدين امر لا نرتضيه كثوار ولا يختلف اثنين حوله وجميعنا يطالب بإقالتهم وتقديمهم للمحاكمة كونهم جز من نظام عانينا منه طيلة الثلاثة عقود واستمرارهم في مناصبهم نعتبره خيانة لدماء الشهداء. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ويفضح إدعات هولاء. هل تخلصنا من كل المفسدين في كل المرافق الحكومية حتى ننتهي في تعز الم يكن الأجدر بهذه الحملة أن تكون ضد محافظ المحويت المتهم الأبرز في جمعة الكرامة وابنه الذي عين أخيرا في منصب كبير في إحدى الشركات النفطية ما هي التجاوزات التي ارتكبها شوقي لتشن ضده هذه الحملة اعتقد ان الإجابة على هذه التساولات كفيله بان نكون اول من يطالب شوقي بتقديم استقالته. ما يجعلنا نشعر بمرارة الألم تجاه ما يجري في تعز هو أن هذه المدينة الرائعة عانت الكثير من الإقصاء والتهميش وغيبت عن المشهد السياسي لفترة طويلة وهاهي اليوم تنكب بأيادي ابناها حد توصيف الاديبه الرائعة بشرى ألمقطري اقصد أولئك المرتهنون الذين يدينون بالولاء لمراكز النفوذ في صنعاء والمتجردين من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية تجاه انعكاسات هذه الصراعات سلبا على مستوى الناس المعيشي وصعوبة ظروفهم الحياتية. اعتقد بل متأكد جدا أن نسخ ثقافة القبيلة بمفهوم سنحان والعصيمات ولصقها في تعز ومحاولة إحلال ثقافة مشيخة المدنية ونشر السلاح والفوضى بدلا من ثقافة التعايش والحوار في مدينة الثقافة أصلا أمر فيه من التقدير الخاطئ الذي لم يدركه هولاء الكثير واثق جدا بان تعز ستتجاوز هذه المرحلة بتوافق الجميع.