في الوقت الذي تشهد فيه ساحة الحرية في تعز جملة من الأنشطة والفعاليات المعبرة والتي ستفضي إلى حالة تحول نوعي في إستئناف مسيرة الثورة السلمية ممثلة بطلائعها الشبابية الشعبية بمختلف مكوناتها ، وفي سلسلة من الفعاليات التي بدأت بدعوة الشباب إلى صلاة الجمعة الماضية في شارع جمال والتي تم تنفيذها فعلاً تحت شعار (ارحلوا جميعاً )وبعد أن تعرى دور أحد أطراف التسوية وانكشاف أمره أمام الثوار في أن التحاقه بالثورة لم يكن إلا تحقيقاً لمآربه الخاصة واستعجالا لقطف الغنائم . وفي خطوة أخرى توجه الشباب المستقل بعقد مؤتمرهم اليوم في قاعة نادي تعز السياحي وما نتج عنه من مؤشر على ضيق الشباب من حالة الجمود الثوري المثقلة والمعطلة بإمكانيات الطرف نفسه، وحيث أكدوا في كلمة المؤتمر اليوم استمرار ثورتهم حتى إسقاط النظام ورفضهم المطلق للتسوية وما ينتج عنها من محاصصة وتقاسم يمثلان فريق واحد هي ذات العصبة ( المشائخية ، العسكرية ، الدينية ) التي تشاركت الحكم طيلة الثلاثة العقود الماضية. وأكدوا رفضهم للحوار مالم تسبقه جملة من الإجراءات على أرض الواقع وتشكل هذه النقاط محل اتفاق شباب الثورة في الساحة، ونحن بدورنا نرحب بكلمة الشباب المستقل ونعتبرها وثيقة تضاف إلى وثيقة (ميثاق شرف ومبادئ الثورة ) المقرة في ساحة الحرية تعز تاريخ 26/11/2011م . وفي مقابل ذلك وما تشهده المحافظة من ممارسات من قبل ميليشيات أحد الأطراف التابعة والمتحالفة مع الفرقة الأولى مدرع وما ينتج عنها من أعمال سلب ونهب يومي وابتزاز البيوت التجارية فضلاً عن كون الظاهرة دخيلة وغريبة على مجتمع تعز الحداثي والمدني وكذا ممارسة مسلحيهم (مزعوم اللجنة الأمنية) المحيطة بساحة الحرية والتي تحاول أن تؤدي وظيفة الفرقة الأولى مدرع في ساحة التغيير بصنعاء بتطويق وتعطيل الفعل الثوري خدمة لإنجاز التسوية البغيضة ، وكذا استخدام اللجنة ذاتها لتحويل المنصة كلياً إلى ساحة تتبع مرتزقة الحروب في سوريا، في الوقت الذي أوقفت كل البرامج والخطابات والبيانات المعبرة عن مسار الثورة اليمنية. في حين ان هذا الطرف هو من سعى بكل ما أوتي من قدرة وحضور في مجلس النواب في إقرار الحصانة وهو بذلك إنما أراد الحصانة لمنظومته وفريقه الحاكم المشارك في جرائم ومفاسد النظام منذ العام 78م مروراً بحرب 94م الظالمة وما نتج عنها. وهيهات أن يفلتوا من غضب الشعب. وقد بلغ الحال بهذا الطرف حالاً وضيعاً من الضحالة الأخلاقية والدينية من خلال عدد من قياداتهم في الساحة باستئجار ودفع عشرات من النساء استخدمهن حرمة الأعراض وسيلة لتعطيل ندوة أقامتها جبهة إنقاذ الثورة السلمية تعز في خيمتها بساحة الحرية تعز وقد قمن بكيل السب والشتائم والقذف بالأحجار على القائمين والمشاركين في الندوة ما يكشف عن إفلاس هذا الطرف وانحداره إلى هذا المستوى الوضيع. وإزاء كل ما تقدم ندعو إلى الشروع الفوري في إزالة كافة المظاهر المسلحة التابعة للميليشيات في تعز من قبل أي كان ومن محيط ساحة الحرية. كما ندعو إلى تصعيد العمل الثوري وتأطيره بمنأى وعلى الضد من خيارات التسوية التي تعيد إنتاج ذات النظام المثار عليه وصولاً إلى تحقيق أهداف الثورة كاملة وفق المبادئ والأهداف المعلنة في وثيقة الشرف في تعز. كما نؤكد رفضنا لمسار الحوار المزعوم والذي يشكل بصيغته ومضمونه الراهن التفافا على الثورة وأهدافها وهروباً من استحقاقاتها وتكريساً وامتدادا لما قبل الثورة. كما نعبر عن استهجاننا بقرار اعتماد تعز عاصمة للثقافة والذي يمثل ضحكاً على الذقون وهروباً من استحقاق تعز كعاصمة للدولة المدنية. المجد والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. النصر للثورة صادر عن جبهة إنقاذ الثورة السلمية تعز شباب الثورة ساحة الحرية تعز الاثنين بتاريخ 24/9/2012م