•• حاولت يوم أمس أن أكون متفائلا بخروج قمة الكويت العربية بنتائج «معقولة» في ظل حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة العربية بشكل عام. •• لكن جميع المؤشرات التي تجمعت لدي على مدى الساعات الأخيرة.. وبالذات بعد أن ألغي الاجتماع الخليجي المقرر على هامش القمة.. ثم اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقادة دول المجلس لدى زيارته المرتقبة للمملكة بعد بضعة أيام.. كما أعلنت المصادر الأمريكية نفسها.. وكذلك تعمق الخلاف حول شغل المعارضة للكرسي السوري والإبقاء عليه شاغرا.. •• هذا يعني أن الأجواء لم تكن صافية.. وأن مستقبل العمل العربي بصورة عامة ومستقبل التعاون الخليجي بصورة خاصة ليسا مطمئنين وبالتالي فإن القمة قد لا تسلم من تأثير هذه المناخات الخانقة. •• وإذا حدث كذلك ما هو متوقع.. وأقدمت إحدى الدول على الانسحاب من إحدى المنظومتين الخليجية أو العربية.. فإن هذا الوضع سوف يعمق حالة الانقسام العربي.. ويضاعف من ألم الشعوب العربية التي لم تعد تتحمل أكثر مما تحملت. •• ومع ذلك فإنني أرجو أن يكون تشاؤمي هذا في غير محله.. وأن تنجح جهود الكويت الشقيقة المكثفة لاحتواء أي تداعيات قد تحدث وتشل مسيرة العمل العربي تماما.. والله المستعان.