تستعد الكويت لاستضافة القمة العربية يوم الثلاثاء المقبل. وأعلن وزير الإعلام الكويتي أن التمثيل الخليجي في القمة سيكون على مستوى عال داعيًا إلى عدم "القفز بالقمة إلى موضوع معين" في إشارة منه إلى أزمة سحب السفراء من قطر. الكويت: أعلن وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود أن مستوى التمثيل الخليجي في قمة الكويت سيكون على مستوى عال، مطالبا ألا يجري "القفز بالقمة فقط إلى موضوع معين"، في إشارة منه إلى ما يتم تداوله عن وساطة كويتية لاحتواء أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر. ووصف الحمود الصباح الوضع العربي حاليا بانه "صعب" معربا عن الامل ان تخرج القمة العربية التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل بنتائج ايجابية تساهم في التغيير الى الافضل. وقال وزير الإعلام الكويتي خلال لقائه مجموعة من الاعلاميين المشاركين في تغطية اعمال القمة ان "ما يمر به العالم العربي من تطورات متسارعة يتطلب منا تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية والسياسية منها". وعبر عن تفاؤله بان تتخذ القمة العربية قرارات قابلة للتطبيق بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي العربي وكذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والازمة السورية مؤكدا حرص الكويت على متابعة تنفيذ القرارات السياسية والاقتصادية خاصة بعد القمة. واكد الحمود اهمية اللقاءات التي ستعقد على هامش اعمال قمة الكويت والهادفة الى تعزيز التضامن والتعاون العربي في المستقبل من خلال مناقشة القضايا الاستراتيجية التي تهم الشأن العربي. وقال إن "الكويت باستضافتها ورئاستها للقمة قادرة بالتعاون مع اشقائها العرب على تعزيز وحدة الصف وترتيب البيت العربي لافتا الى ان شعار القمة (قمة للتضامن من أجل مستقبل افضل) يدفع الجميع الى التفاؤل بتعزيز التضامن الذي لن يتحقق الا بالتعاون والتكامل بعيدا عن اي خلاف". وشدد على ضرورة ان تعمل الدول العربية على تعزيز التضامن والتقارب فيما بينها لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية باعتبار ذلك ركيزة للتطور والانطلاق الى الافضل في ما تشهده المنطقة العربية من تحديات ومخاطر. تنقية الأجواء في موازاة ذلك، أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن انعقاد القمة العربية في الكويت التي تنتهج سياسة رصينة ورشيدة، من خلال خبرة وحنكة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يشكل فرصة مهمة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها وتنقية الأجواء العربية. مقعد سوريا سيبقى شاغرًا وأضاف أن مقعد سوريا في القمة العربية المقبلة "سيبقى شاغرا". وأوضح بن حلي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيواصل اتصالاته بعد القمة مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول هذا الموضوع وفقا لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس. وأضاف أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا تمت دعوته لإلقاء كلمة خلال أعمال القمة العربية المقبلة باعتباره ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا مع جامعة الدول العربية كما أقر ذلك مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري. ومن ناحية أخرى تطرق بن حلي إلى اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة العربية وكبار المسؤولين بوزارات الخارجية العرب التي عقدت اليوم في إطار التحضير للقمة المقبلة. وقال بن حلي إن الاجتماعات تمخضت عن رفع بعض مشاريع القرارات الى اجتماع وزراء الخارجية غدًا الأحد للنظر فيها واعتمادها. وأوضح ان مشاريع القرارات تتعلق بالقضايا العربية ومنها قضية فلسطين بكل جوانبها وتطورات الوضع في سوريا وآليات تطوير الجامعة العربية بجانب مشاريع قرارات أخرى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم العمل العربي المشترك. وتسلمت الكويت أمس رئاسة القمة من قطر خلال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العرب المنعقد في إطار التحضير للقمة في دورتها العادية ال25 التي ستنطلق الثلاثاء المقبل. وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك, مشاركة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر في القمة ورئاسته لوفد بلاده, إذ سيسلم رئاسة الدورة الجديدة للقمة العربية إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد. ايلاف