إن الدوله المدنيه هي التي تعني في الإساس الدوله الخاليه من السلاح إلا من طرف واحد وهو الجيش الذي يتمحور دوره على حماية الشعب بكل مكوناته وفصائله وطوائفه وجماعاته المختلفه بعيداً عن الحزبية والمذهبية وغيرها والتي تجعل من الجيش طرف الحياد في كل مهماته المستوحاه من الأيدلوجيه التي يراد ان يبنى و يسير عليها اليوم ولذلك فإن خطاب عبدالملك الحوثي الأخير التحريضي والرافض لعدم تسليم سلاح جماعته يعتبر هذيان بدرجة اولى لأن مسألة نزع السلاح اصبحت قاب قوسي او ادنى وكذلك لا يمكن ان يعتقد أي يمني ان سلاح الحوثي والمليشيات المسلحه لن تسحب بل ستكون معها الدبلوماسيه حتى تكتمل فصولها ثم يأتي خيار العسكر حينما تتفق معه بعض الأطراف لنزع سلاح طرف آخر فلا حديث عن عدمية نزع السلاح لأنه امر محكوم عليه با النجاح كما يرى كثيرون. بينما لايمتلك الإصلاح ذلك السلاح الذي تضج منه مواقع خصومه واقصدالحوثيين بينماهي تأتي في سياق كيل من المبررات التي تجعل الحوثيين يتنصلون عن مسألة نزع السلاح المستوحاه والمنبثقه من صلب مؤتمر الحوار ومن المهم ان تمهد الطريق تمهيداً صحيحاً لنزع جميع السلاح من اي يد خارجة عن إمرة القياده المركزيه للجيش وكذلك فإن اي فصيل اومكونات تو حركات تنضوي تحت راية الجيش بخلفيات حزبيه اوطائفيه تسعى للنيل من قدرات الجيش اليمني هي في الأساس جريمه ولا يجوز القبول بها والتحري والحرص على متابعة مثل هذه الأمور الهامه في الأعراف العسكريه ومنطق بناء الجيش الحيادي مهم الذي يردع الضالم وينصف للمضلوم ولا تعني الحياديه كما يحصل اليوم حينما يشاهد فصيلاً يقاتل وآخر يقتل ويهجر وتنسف مقراته وبيوت المنتمين اليه وليس ذلك للحديث عن الحوثيين بقدر ماهي حقيقه تجري على الأرض لاينكرها إلا جاحد وايضاً فإن اطراف الصراع اياً كانت لايجوز بحق ان تبقى حاملة للسلاح في وجه طرف آخر مايعني نزع السلاح من كافة الأطراف اياً كانت ولكي لا يتنصل طرف ما في سبيل اعذار واهيه مبنيه على اوهام وطالما ان الجميع قد ركنوا لمؤتمر الحوار الذي ينص البند ال20من حلول وضمانات قضية صعده على نزع السلاح من اي جماعة او مجموعه وغيرها مع إدراكنا الكامل ان ترسانة الحوثي لا تقدر بثمن وليس تحيزاً للإصلاح حينما نقول بأنه لا يمتلك حتى الجزء اليسير مقارنة بالجماعه وبقدر ماللإصلاح من اصابع كانت في الجيش وقدسحبت ولم يعد لها اثر بينما إن كان يراهن الحوثيون على سلاح الإصلاح فأقول لهم وهم يفهمونها جيداً ان الإصلاح لوكان لديه سلاح اساساً لماكان لكم تواجد وايضاً لوكانت اصابعه في الجيش موجوده لماسقط منزل الشيخ عبدالله الأحمر بتلك السهوله والمهزله التي تفنن بها الحوثيون ووالله ان هذه حقيقه يدركها الحوثيون للتستر على مشروعهم ومحاولة ايجاد متناقضات مع واقعهم ممايسهل تمرير مايصبون اليه وبعيداً عن ذلك نقول يجب ان تشكل لجنه لنزع السلاح وتكون بين الأطراف جميعاً التي تسوق الإتهامات لبعضها بحيازة السلاح الثقيل والمتوسط ومثلاً على ذلك تكون الأطراف الحوثي والإصلاح فحينما يتم نزع سلاح الإصلاح مع معرفتنا المسبقه بعدم وجوده ولكنها مساعي لعدم تنصل الطرف الآخر فيجب تشكل لجنه تتبع الرئاسه مباشرةً ولجنه تتبع الحوثيين على ان يتم نزع سلاح الإصلاح المزعوم وكذلك تشكل لجنه تتبع الإصلاح ولجنه تتبع الرئاسه لنزع سلاح الحوثي على ان يكون للحقيقه في نزع السلاح ارضية خصبه يراد من خلالها بناء مرحله جديده خاليه من السلاح والركون دائماً للدوله وجيشها في الخلافات وغيرها إن مؤتمر الحوارالوطني يعتبر البوابة الوحيده التي سوف يكون لليمنيين من خلاله مستقبل افضل فكان لزاماً وامراً قهرياً تنفيذ مخرجات الحوار بكل شفافية وحياد بعيداً عن الأنانية الضيقه ومحاولة إخضاع البلد لإشباع غرائز ورغبات البعض من اجل القضاء على خصوم سياسيين او الذين ناصروا ثورة التغيير ويجب ان تنصاع جميع الأطراف لصوت العقل والحكمه طالما ان الرغبات قد اشبعت حتى اليوم بل إن اليمن هي التي تصدرت واجهة الإهتمام وماتجدر الإشارة اليه ان قرار نزع السلاح وارد لا محاله فلا اجد أي مبرر لتنصل أي طرف لأن ذلك ربما يقوده لمواجهة تديرها جميع الأطراف يتقدمها الجيش اليمني بغية الوصول إلى دولة مدنية حديثه.