إن فوز أردغان بمنصب الرئاسة في تركيا أمس يعكس رقي و مدنية وتحضر و سلمية الوعي والممارسة السياسية والديمقراطية الذي وصل إليها كل من الأفراد و المجتمعات المحلية و الشعب و الأحزاب السياسية والمعارضة السياسية في تركيا !!! ....... فهنيئا لك يا شعب تركيا !!.. كما إن فوز "أردوغان" بمنصب الرئيس في تركيا هو أيضا إنتصار لأنصار التطبيق المستنير والواقعي والسلمي لمبادئ الإسلام في الحوكمة والإقتصاد والتنمية الشاملة و العادلة وفي تسيير أمور ومصالح المواطنين في الدولة سواء في تركيا أو في غيرها من البلدان ذات الأغلبية من السكان المسلمين !!! . وننوه ونذكر جميع المتمترسين وراء "الحزبية الضيقة" إلى أن أردوغان وإدارته وزملاءه في قيادة تركيا الحالية لا يبدون لنا أنهم يحصرون أنفسهم وممارساتهم الحوكمية في منهجية وخط "جماعة الإخوان المسلمين" أو غيرها من الجماعات الإسلامية الحديثة والمتزايدة في الإنتشار حاليا بكثرة !!! . فأردوغان وزملاؤه , في نظرنا و نر المنصفين والموضوعيين, هم ليس إلا قادة أتراك وطنيين ومخلصين يعملون وينفذون حوكميا ما يخدم وينفع مواطنيهم (في تركيا) أولا ولكن بمعايير تحترم و تتماشى مع مبادئ وعايير الدين الإسلامي الحنيف الذي ينتمي إليه الغالبية من سكان بلادهم – تركيا !!! . فهل يسمع ويتعظ سياسيونا و مثقفونا و مواطنونا و أحزابنا و كل مكونات شعبنا اليمني الباحث عن الديمقراطية و المنهجية الأنسب للحوكمة والتنمية و العدل بين المواطنين !!!!...... وهل سيتعظ غيره من شعوب وحكام و أحزاب بلاد العرب و المسلمين ؟؟؟ . وهل ستسمع و تتعظ من هذا جماعات المتعصبون والمتطرفون الدينيون التي تدعي الدفاع والنصرة للإسلام الذي هو براء منها جميعا !!!؟؟؟ .... وهل ستستمع مجاميع و ميليشيات القتل و االتفجير والتخريب والذبح والتنكيل ممن يسمون أنفسهم زورا ب "أنصار الشرعية" (تنظيم القاعدة) أو "أنصارالله" (الحوثيين) عندنا في اليمن أو "دولتهم الإسلامية- المشوهة" (داعش) في العراق وسوريا أو "طالبان" في أفغانستان أو "بوكو حرام" في أفريقيا أو غيرها ؟.