*جميع المكونات والقوى السياسية- بما فيهم السيد عبد الملك الحوثي وأتباعه أنصار الله - والشخصيات الاجتماعية، وكافة أطياف الشعب اليمني يدركون تماما إن الرئيس هادي رجل حرب من الطراز الأول، خاصة حين يتعلق الأمر بمصلحة البلاد والعباد، فقد استطاع هذا الرجل الهادي أن يمسك بوزارة الدفاع اليمنية في أحرج اللحظات وبعون الله تحول إلى صاعقة مدمرة، جعلت منه سدا منيعا ضد من سعوا لتمزيق الوطن إلى قطع صغيرة، فهو دون غيره من له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى بدحر دعاة التمزيق والتشرذم، وقد فعل ذلك في فترة زمنية وجيزة أذهلت كافة القادة العسكريين في شتى أرجاء المعمورة، فله منا كافة أبناء الشعب اليمني التحية والتقدير لبطولته الرائعة وشجاعته النادرة التي حفظت اليمن من التمزق واليمانيون من التشرذم. *ونأتي إلى الدموع الغزيرة التي سكبها في مناسبة وفي غير مناسبة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وفي اعتقادي إن تلك الدموع لم تكن ألما على أوضاع البلاد والعباد، بل سببه إنه تحول من رمز وطني له رصيد كبير من النضال إلى رئيس وزراء لا يهش ولا ينش ، أو كما نقول نحن اليمانيون ( كوز بطاقة ) وكان بإمكانه أن يرفض المنصب ما دام كما اعترف هو بأنه ليس وزيرا على أحد، لكن مغريات المنصب وحلاوة السلطة والحراسة والقصور والأموال الطائلة جعلته يضرب بعرض الحائط برصيده النضالي والوطني، ووافق أن يكون لعبة في يد الأخرين، وكيف لا يوافق ما دامت الأموال تتدفق عليه من كل حدب وصوب، وأموره في أحسن حال وليقول الناس ما يقولون، لذلك حين كان يتذكر إن الوزراء والمسئولين ينظرون إليه نظرة العاجز الذي لا حول له ولا قوة، فإنه يشعر بالألم وسرعان ما يجهش بالبكاء كطفل تلقى العقاب من أبيه. *وبقيت صميل الحوثي وأنصار الله ، فعلى فخامة رئيس الجمهورية ان يستغل هذه العصى لطرد الفاسدين والعابثين والناهبين الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه، وأن يصرخ في وجوههم كفا عبثا ونهبا وسلبا وفسادا في الأرض، وعليك يا فخامة الرئيس أن تختار رئيس وزراء توافقي، ولكن ليس توافقيا للسلب والنهب والفساد بل توافقيا يرضى عنه الجميع لأنه يضع الأمور في نصابها ولا يجامل هذا أو ذاك والشرفاء كثر في وطننا الحبيب يا فخامة الرئيس، وعليك سيدي الرئيس والبطل اليمني الذي لا يشق له غبار أن تمنح رئيس الوزراء القادم كل الصلاحيات لاتخاذ أقسى العقوبات ضد الوزير الفاسد. *أما إذا كان الوزير من العيار الثقيل ، فعليه أن يلجأ إليك ويخبرك بما يفعله هذا الوزير أو ذاك ، فتقوم انت باستدعاء ذلك الوزير العابث الذي يمص دماء اليمانيون وتوبخه، وكذلك نقل أفعاله القبيحة والفاسدة لرئيس الحزب الذي يمثله، مع التلويح بأنه ما لم يرتدع فسوف يكشف أمره للشعب اليمني العظيم، حتى يعرف أبناء شعبنا هذا الفاسد ومن يقف ورائه، وهكذا يا فخامة رئيس الجمهورية تستطيع بحكمتك وهدوئك الذي يسبق العاصفة أن تستفيد ويستفيد الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه من دموع باسندوة وصميل الحوثي ، ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والفلاح، فأنت من أنقذ البلاد من التشرذم ولن تعجز في تكرار هذا الأمر ... ودمتم بخير صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]