*الغالبية الساحقة من الذين ينتقدون المبادرة الخليجية لا يعرفون فحواها ولا بنودها وقناعتي هي أن الخلل ليس في المبادرة نفسها ولكن في الذين وقعوا عليها وقرروا تنفيذها، ذلك أن الموقعين عليها لم يكونوا يفكرون في كيفية تصحيح أوضاع أبناء الشعب اليمني العظيم، وانصب تفكيرهم في الحصول على أكبر قدر من الكعكة وسعى كل وزير لتعطيل أعمال الوزير الأخر وتركوا باسندوة يذرف الدموع في مناسبة وفي غير مناسبة. *المبادرة الخليجية التي رعاها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أوقفت فعلا حربا أهلية في اليمن، ولو كانت السعودية تريد شرا باليمن فقد كان يمكن لها أن تغذي هذه الجهة ضد تلك وتدعمها بالمال والسلاح وتجعل بائعي الذمم والضمائر والأوطان يخوضون حربا تأكل الأخضر واليابس ويدفع ثمنها الغالي البسطاء من أبناء الشعب اليمني العظيم ، لكنها لم تفعل ذلك بل سعت لمصالحة الجميع والاتفاق على ما يخدم اليمن وشعبه وقد كان ذلك، إلا أن الموقعين تركوا المبادرة حبرا على ورق وسعوا للنهب والسلب وطغوا وبغوا حتى سلط الله عليهم صميل الحوثي فتساقطت الأوراق كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف. *وها هي حليمة تعود لعادتها القديمة، وها قد بدأ لعاب الوزراء يسيل على الضحية الجديدة التي سيلتهمونها ( اليمن وشعبها العظيم ) وكل حزب أو جهة لا يفكر إلا بما سيحصل عليه أما من يفكر بتصحيح الوضع والقضاء على الفساد والمفسدين الذين لا يحبهم الله ولا الشعب فهي أمور لا تشغل بالهم، فالحزب سوف يحمي وزرائه اللصوص والنهابين، فهل سيسقط الوزراء الجدد صميل الحوثي ويحولونها إلى عصا لا تنهش ولا تنش ولا تخيف أحد ، وهل سيقف رئيس الحكومة خالد بحاح موقف المتفرجين ويذرف الدموع كما كان يفعل باسندوة ؟. *من كل قلبي ومعي ملايين اليمنيين ندعوا لرئيس الحكومة خالد بحاح بالتوفيق والفلاح والنجاح، وهذا النجاح لن يتحقق إلا إذا وقف بحاح في وجه كل فاسد يأكل أقوات الناس ويثري حسابه البنكي من خلال السفريات والحل والترحال داخل اليمن وخارجها.. عليه أن يقف في وجه كل فاسد ويفضحه وحتى إذا حاول الحزب الدفاع عن الوزير الفاسد فعليه أن ينشر فساده على الملاء حتى يعلم الشعب اليمني العظيم من هم أعدائه ومن هم المخلصين الشرفاء..نسأل الله التوفيق لرئيس الوزراء ، ونجاحه سيكون مرهونا باختيار وزراء يخافون الله ويخشون الفضيحة بين الناس ..ودمتم بخير صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]