خلال أقل من عامين، بوابات كلية الشرطة تصبح هدفاً لعمليات إرهابية أستهدفت طلبتها.. كانت الأولى بتاريخ 11 يوليو 2012م من خلال أحد العناصر الإرهابية ويدعى محمد علي ناشر العري التابع لتنظيم القاعدة الذي فجر نفسه في مجموعة من الطلاب أثناء خروج أول دفعة منهم من البوابة الجنوبية للكلية لقضاء إجازتهم الأسبوعية. وصباح اليوم الأربعاء،الموافق 7 يناير 2015م، بينما كان الطلاب الجدد يقفون في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر لغرض التسجيل في الكلية، انفجرت سيارة مفخخة ،خلفت أيضاً عشرات الشهداء والجرحى. في هذا التفجير الثاني كانت سيارة الموت المفخخة تقف فجراً بمحاذاة تلك الطوابير الطلابية قبيل مغادرة مفجرها محاولا الهرب والقبض عليه واسعافه ، وهي عملية مشابهة لذلك التفجير الأول قبل أقل من عامين وفقاً للبيان الصادرعن اللجنة الأمنية العليا آنذاك، فأن العنصر الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه ما يزال على قيد الحياة بعد التفجير، حيث فُصِلت بعض أعضاء جسمه نتيجة عملية التفجير، ولكنه فارق الحياة بعد أن تم نقله إلى مستشفى الشرطة النموذجي. والتساؤل هنا ماهو القاسم المشترك بين هاتين العمليتين الإرهابيتين..؟ وهل الفاعل أو المفجر الذي يقبع خلفهما هو نفسه..؟ هل هي القاعدة بحسب ماورد في بيان اللجنة الأمنية العليا عند التفجير الأول.. ؟ وهل من قام بتفجير اليوم عقب مرور حوالي عامين.. هي القاعدة..؟ وذلك رغم الإختلاف " للخارطة السياسية" والتغير الكبير المشكل للقوى والمكونات السياسية الفاعلة وغير الفاعلة، على الساحة خلال عامين ..؟ وأخيراً.. هل القاعدة واحدة.. أم أنها عدة قواعد..؟ وإذا كانت هي قواعد عدة ..!! وحيث أنها تعتبر الاذرع العسكرية لبعض القوى على الساحة.. فهل يمكن من خلال ذلك التمييز معرفة نوع القاعدة.. من خلال نوع الهدف وثباته " المباشر وغير المباشر" والتي ظلت تخطط للوصول إليه " بشكل عام" ولم يتغير منذ تلك المدة.." خيار هدم المعبد.. أو.. ".. ؟ وبالتالي معرفة الفاعل الحقيقي والذي لايزال يعيش بين ظهرانينا..؟ إذا لم يتم الوصول إلى الفاعل الحقيقي وحسم تفكيكه من شرانقه المحصنه بعيداً.. خارج أسوار المسرح..!! فأن مصير المسرح بمن عليه(البلاد والعباد) هو التفكك والنزيف المستمر.. وبالطبع لابد من أدوات جديدة لمواجهة معالجة حالة قديمة مزمِنه ومزمَّنه ...!!