أيُّ واحِدٍ منا إذا تلقى نوعا من التدريبات وتجرد من الإنسانية وقيم الدين الحنيف يستطيع أن يصنع عبوةً مفخخة وأن يضعها في أي مكان يعجُ بالحياة إذ أن المفخخات ليست حِكراً على جماعة بعينها فيصبح أي إجرامٍ بالمفخخات ملازما ومقرونا بها . كل حدث بالسيارات المفخخة تشترك فيه أطراف عدة إلى جانب الطرف الرئيس وأهم تلك الأطراف هو الطرف المسؤول ( الجماعة الحوثية ) والذي انتزع الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية انتزاعا بقوة السلاح لا بالتداول السلمي للسلطة ولا بالشراكة و حمل على عاتقه وبين نواجذه المسؤولية وتصدر لأن يكون هو الدولة وهو الحامي والمدافع عنها والذي يذود عن سيادتها برا وبحرا وجوا . المواطن هو محور عمل الدولة والعنصر الأهم والابرز والذي تتحمل السلطة الحالية حمايته والسهر على أمنه ورعايته ورخائه واستقراره فكما أن السلطة ( الحوثية ) الحالية والتي تتشبث بكل مقدرات الدولة وتبسط هيمنتها على كل مقومات الوطن وتقول أنا الحاكم الفعلي وأنا الأمر الواقع فيقع عليها كافة المسؤولية الأمنية وتتحمل تبعات أي تفجير تفخيخي أو انتحاري فهي المخولة بواجب الحماية وإليها تُشار أصابع اللوم والتقصير في تحمل المسؤولية إن لم يكن العجز عن القيام بمسؤوليتها بل ويخضع المسؤولون عن الأجهزة الأمنية للتحقيق والمساءلة والمحاكمة وإن كان هناك ذرة من شرف ومسؤولية في رؤساء الأجهزة الأمنية فما عليهم الا تقديم استقالاتهم لعجزهم وتقصيرهم في المهام الملقاة على عاتقهم وتقديم التوضيحات والتبريرات المُدعمه بالبرهان عن سبب هذا العجز .. كل هذه الإجراءات تُتَبع في دول يحكمها دستور ونظام وقانون وهل دولتنا المختطفة بمخالب الجماعة الحوثية تخضع للدستور والقانون ؟؟ إنّ سلطةً تُطالب الأمة بالزكاة وتستميتُ على جبايتها وأخواتها من الضرائب والجمارك وتتساهل في أمن المواطنين وحمايتهم ماكان لها ان تكون سلطة حاكمة وإنما هو عمل قراصنة وقطاع طرق لاغير وإن سلطة تولي اهتماما بالغا بمليشياتها وتسهر على رعايتهم وأمنهم لتدفع بهم إلى الغزو والعدوان على أبناء جلدتهم في عدن وتعز وشبوة ومارب والبيضاء وغيرها من المحافظات ماكان لها ان تكون إلا وكرا لعصابة تنتهكُ الأرض والعرض وتقتل النفس المحرمة وتأكلُ المال الحرام . ___________________ آية عبدالرحمن الهادي ماجستير علم نفس