يؤكد استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة بالديوان الأميري أمس، حرص دولة قطر على العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها، وكذلك حرص الدوحة على أمن واستقرار اليمن، فالقضية اليمنية تشكّل أولوية وقضية مصيرية بالنسبة لقطر ودول مجلس التعاون الخليجي، فهذه العلاقات تاريخية ومتجذرة وتعكس مدى الارتباط الوثيق بين البلدين والشعبين، وهذا ما ظهر جلياً من خلال وقوف قطر إلى جانب الإخوة في اليمن في أزمتهم من خلال المشاركة الفاعلة في عمليات تحالف "إعادة الأمل" الرامية لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وإغاثة الشعب اليمني. الرئيس هادي أطلع سمو الأمير على آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة لدعم ومساندة الشرعية في اليمن، وقد أعرب هادي عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى ولدولة قطر على الدعم الذي تقدّمه وجميع دول التحالف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، فتلك الجهود المبذولة من قبل قطر تجاه اليمن تؤكد حرص قطر ودول مجلس التعاون على وحدة اليمن الشقيق وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن وقرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار 2216 الذي نجحت دول الخليج في إنجازه، والذي مثّل انتصاراً للدبلوماسية الخليجية في الدفاع عن القضايا العربية ومنها دعم الشرعية في اليمن. الجهود القطرية لدعم اليمن واضحة للعيان وتندرج تحت الالتزام القطري تجاه القضايا العربية والإسلامية ومنها دعم صمود الشعب اليمني في مواجهة التمرّد الحوثي وتواطؤ أنصار المخلوع، كما أن قطر كانت وما زالت من أوائل الدول التي قدّمت المعونات الإغاثية للشعب اليمني قبل الأزمة الأخيرة وأثناء الأزمة أيضاً، فقد عملت قطر على إعادة تأهيل مستشفيات ومراكز صحيّة وطبيّة ومعالجة الجرحى من ضحايا مجازر الحوثي وأنصار المخلوع، كما أن قطر سيكون لها دور في برنامج إعادة إعمار اليمن بعد انتهاء العمليات العسكرية ودحر المتمرّدين وتقديمهم للعدالة ليواجهوا تبعات جرائمهم بحق اليمن وأهله، وستنطلق من فورها مسيرة إعادة بناء اليمن بمشاركة جميع أبنائه دون إقصاء، وبدعم مباشر من دول الخليج التي هبّت لإنقاذ اليمن من العصابات الإجرامية، وستقف دائماً وأبداً إلى جوار اليمن ليعود إلى سابق عهده.