في الوقت الذي كان ينحني فيه مشايخ الدرهم والدينار من ابناء محافظة اب امام رُسل الكهف ويقبلون اقدام "ابو زعطان " القادم من جبال مران . في وقت الذل والخنوع والاستسلام برز العميد عبد الوهاب الوائلي ورفاقه الابطال رافعين راية الحرية والنظال يشقون طريقهم نحو معالم النصر والتمكين .. متخذين من المقاومة الى ذلك سبيلا . التفت جموع ابناء حزم العدين التواقين للحرية حول العميد .. وهتف كل ابناء اب بإسمه .. ليشكلوا حوله طوقاً من حزام الحرية والنضال . عندها اشتعلت نيران الحقد والغيرة في نفوس مشايخ الذل والاستبداد .. وحتى لا يسحب العميد من تحت مؤخراتهم بساط المشيخة والسيادة الزائفة اجمعو امرهم وكانو لهو من الكائدين . طعنوه من خلف ظهرة وهو الذي اراد ان ينفخ روح الحرية في اجسادهم المثخنة بفضائح الذل والانكسار .. تنكرو ل " ثلايا " العدين وفتحو احضانهم لذلك الغريب القادم من كهوف صعدة ليكون عليهم والياً وسيد.. ويسقيهم مزيداً من كؤوس العبودية والانحناء . بالأمس قدم العميد فلذة كبدة قربانً للحرية فأبتسم الاوغاد امام دمائه الطاهرة .. واليوم اختلطت اصوات ضحكاتهم مع صوت ذلك الانفجار الذي دمر منزله . ستبقى تلك المنازل المدمرة شاهدة على مسوخ صعدة وقادة العهر والخيانة من ابناء المحافظة . ستبقى الاحجار المتناثرة منارة فخر لأبناء المديرية لتقول لكل العابرين بأن الحزم لم تسقط وانما سقط من انتعلهم الحوثيون واستخدمو شواربهم في مراحيض الخزي والعار . وسيشهد التاريخ ان الشرعية تخلت عن الابطال الذين يدافعون عنها بالميدان وفتحت احضانها لأرباب السوابق والفساد . سيشهد التاريخ ان العميد الوائلي ضحى بفلذة كبدة في اليوم الاول ودفنه بيده وعينه ترقب جبهات القتال وضحى بمنزله باليوم الثاني بينما نموذج واحد من مشايخ المنطقة وضع يده في ايادي مسيرة الاجرام خوفاً على منزله وصافحهم وعينه ترقب شارع العدين . لا تفرحوا ايها الواهمون .. التاريخ يخبرنا ان صاحب الحق دوماً ينتصر . هي سكرة عابرة سترتفع بعدها رايات الانتصار وتنحسر اعلام الانكسار . السلام لك ولكل رفاقك ايها العميد . لاتحزن ... فكلنا لك ابناء ... وكل منازلنا فاتحةً ابوابها لك .. واعلم انك سكنت القلوب قبل الديار .