في هذا الزمن الغريب بالعجائب، والمليئ بالتناقضات، والمشحون بالفوضى والنقاش، والملبد بأدخنة الحروب،، ومن بين العالم الفسيح المترامي الأطراف،، على تلك المساحة الهائلة التي تقدر بثلث مساحة الكرة الارضية،، وتسكنها أكثر من (52دولة) إسلامية، ويبلغ عدد سكانها اكثر من مليار ونصف المليار. هذا العالم الإسلامي،،، يعيش أجواء مشحونه بالحروب والمشاكل والصراعات والدمار ووووو كل ذلك باسم الدين ... لماذا؟ سوف اشرح لكم (لماذا ؟) ولست هنا بعالم ولا شيخ اسلامي، ولا مفتي الديار الاسلامية ، ولا الناطق الرسمي ولا ولا ولا هناك مقولة جميلة أعجبتني جداً تقول/ ( لاتحدثني كثيراً عن الدين،،، ولكني دعني أراه في تصرفاتك@@@) مشكلة العالم الاسلامي وتحديد المجتمع (العربي) هي مشكلة نفسه،،، فهي بما اصنعت ايديهم،،، ونلاحظ ان الحروب القائمة تحت مسميمات دينية وشعارات اسلامية،، وجماعات مسلمة،،، وجميعهم يحتج بالدين، ويقاتل باسم الدين،،، ويرفع شعارات الدين، ويحلل حروبه باسم الدين ،، ويقتل اخوانه من ابناء دينه الاسلامي،، بطريقة اسلامية تحت شعار الدين !!! أي دين يتحدثون عنه؟ في الماضي وعندما كان الاسلام هو دين الشخص وسلوكه وأخلاقه ومبادئه ومنه يتعلم الاخلاق والفضائل،، تحول اجدادنا انذاك الى عباقرة وقادة عظماء وملوك أجلاء وملكوا الأرض وصنعوا المعجزات وحكموا بالعدل ونشروا الاسلام بأخلاقهم وفضائلهم فكانوا قدوه وخير مثال يحتذا بهم،،، ولعل بعض الدول والممالك انذاك تأثرت بهذه الصفات الاسلامية الحميدة والاخلاق الفاضلة فدخلت في دين الله افواجا... وعندما بدأت الامة الاسلامية تستهين بتعاليم الاسلام،، وجعلت من شعاراًته هدفاً سياسياً،، ومن ديانته هوية،،، ومن تعاليمه اداة للدمار ،،، سلط الله عليهم الدمار،،، وجعل حروبهم فيما بينهم !!! إن مشكلة الامة الاسلامية اليوم،، هي مشكلة كل فرد مسلم،،، ولو أمعنا النظر اكثر إلى الحروب الدائرة في المنطقة الاسلامية سوف نجدها بين المسلمين انفسهم،،، أو بين من يرفعون شعارات الاسلام وغيرهم من الديانات الاخرى ... فبسبب تفريطنا بالدين واكتفائنا بالاسلام السطحي،،، وتأثرنا بالغرب وتقليدنا لأخلاقهم وصفاتهم،، انعكست اخلاقنا وتحولت إجرام،،، ومع ذلك نزعم اننا مسلمون ،،، بشكل عصبي وانتمائي جاهلي،، بينما نحن لانعلم عن الاسلام إلا الاسم،،، فلو التزمنا تعاليم الاسلام الصحيحة وطبقنا تعاليمه الحنيفة لكن قدوة لغيرنا، وسوف نعكس على اخلاقنا وصفاتنا وحينها لن نكلف انفسنا اقناع الاخرين بالاسلام ورفع شعارته والقتال من اجله،، حينها سيتأثر بنا غيرنا وينضم الى صفنا ويتحول الى مسلم حقيقي محافظ على دينه ملتزم بتعاليمه مطبق لشريعته، مسالماً لأخوته،، محافظاً على نفسه واسرته،،، نموذجاً ومثالاً يحتذى به !!! فلا تحدثوني كثيراً عن الاسلام: فيكفي هذا الهراء ،،، فالاسلام دين المعاملة ،، ودين الاخلاق الفاضلة،،، والصفات الحميدة ،،، والسلوك الطيبة ... حتى لا يفهم البعض كلامي أنه ضد الدين،،، أقول لهم، لاتتحولوا إلى معاول باسم الدين، ورماح مسلطة،، واداة للعذاب،، بل كونوا نماذج مهذبة،، وامثلة للشاب المسلم، المسالم، الذي يحمل الاخلاق الفاضلة والصفات الطيبة وينشر الخير،، ويمنع الشر، ويحب السلم ويكره الحرب،، يحب لغيره كما يحب لنفسه، يتجنب الخوض في المسائل الدينية ويعمل جاهداً على اداء فرائضه الدينية،، ولربما كلمة لايلقي لها احدكم بالاً تؤدي بصاحبه سبعين خريفاً في النار #
فيا من تنتسبون لدين الإسلام، وتفاخرون به بالكلام،، إعملوا بتعاليمه والتزموا شرائعه،، وطبقوا مناهجه،، لتكونوا خير امة،، ويامن تنسبون أنفسكم لآل البيت،، وتتفاخرون بالنسب الشريف،، والعرق السليل، والنسل الأصيل،، كونوا خير مثالاً "لآل البيت" وخير نموذج لهم،، وليكن لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير اسوة،، وتسلحوا بأخلاق أبي الحسن "علي بن ابي طالب-كرم الله وجهه ورضى عنه- وكونوا خير نموذج لهم وخير من يمثلهم وحينها ستجد الجميع يحذوا حذوكم وينضم الى ركبكم وصفكم،، فالأخلاق والقيم والمبادئ والفضائل هي من تجمع الامة ،، وليس السلاح !!! فحذاري اللعب بالناااااار