الحمد لله ناصر المستضعفين , ومذل الظالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل صلاةٍ وأتم التسليم أما بعد .. تمرّ أمة الإسلام اليوم بملاحم وبطولات ، وتضحية وانتصارات ، متمثلة برايتين لا ثالث لهما ، راية الحق والإيمان ، وراية الكفر والأوثان .!! آيها اليمنيون لقد سطّر إخوانكم أبناء المقاومة الشعبية والجيش الوطني ولله الحمد والمنة أروع صور التضحية والثبات ، فأذاقوا قوى الإنقلاب برمّته شتى أنواع العذاب ومرغوا أنوفهم التراب ، وها نحن اليوم نشاهدهم يسيطرون على موأقع ومحافظات كأنت أسوارها مفخهة بقنابل الموت وأهلها يعيشون تحت إستعمار عفاشي حوثي كهنوتي سلالي عنصري، وتم تطهيرها من المجاميع المسلحة القاتله الفاجرة ..! إلى أهلنا في تعز إليكم يا أحباب القلب ، وقرة العين ، اصبروا وصابروا واربطوا ورابطوا. ، فوالله إنكم على خير عظيم ، ووالله إن الفتوحات على الأبواب ، وإن النصر صبر ساعة ، والتمكين قادم بإذن الله ، والله سترفعون رايات النصر وتجوبون بها أرض اليمن من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها، أنتم فخر اليمن ومجدها القادم .. عهدناكم صابرون رغم الجراح ، ثابتون رغم الألم ، فامضوا على ما أنتم عليه ، فمهما بلغ الظالم في ظلمه وتجاوز حدّه فقد حقت عليه كلمة العذاب ، فأبشروا بموعود الله لكم بالنصر والتمكين ، والنصر قاب قوسين . إلى المقاومين الأبطال في الجبهات ليس مثلي من يُرسل لأمثالكم رسائل ، ولكن هي رسالة من محب أثقلته الذنوب إلى مجاهدين أخلصوا لله فاختصهم بالجهاد على أرض اليمن، أقول يا أحبابي إنكم على ثغرٍ عظيم من ثغور الإسلام ، فإياكم أن يؤتى من قبلكم ، اليوم يومكم ، والأرض أرضكم ، واليمن يمنكم ، دينكم دينكم لحمكم ودمكم ، النصر يلوح في الأفق بصبركم وتضحياتكم ودمائكم وأشلائكم ، أروا الله من أنفسكم خيراً ، واستعدوا للمعركة الأخير جيداً ، ولا تأخذكم رأفة في المخلوع والحوثي وكلابهم ، فإنهم قد آذوا الله ورسوله والشعب ، اقتحموا معسكراتهم ، أبيدوا سيطراتهم ، إرحموا من أتاكم مسالم أمنوا لهم الطريق ، لا تحذون حذوهم ، في التلغيم والتفجير ، لأنكم تختلفون عنهم ،فمشروعكم مشروع الحياة والسلام والتسامح والتصافح والعفو . أعلموهم أن لهذا الوطن رجال لا ينامون على الضيم ، قد وهبوا أنفسهم لله وفي سبيل الله والوطن ، باعوا دنيا فانية بجنة قطوفها دانية ، تركوا الملذات لأهلها وامتشقوا سلاحهم نصرة للدين وذبّا عن العرض ، تقبل الله شهدائكم وشفى جرحاكم وثبتكم على الجادّة ونصركم ونصر بكم .. إلى من لا يزالوا دأخل منازلهم.. يا أيها المسكين هلّا نجوتم بأنفسكم ، وحملتم حقيبتكم وخرجتم تدافعون عن وطنكم وأهلكم ، فما زالت الأعراض تنتهك والدماء تسفك والأمة قد أثخنتها الجراح ، أطفالنا في تعز يذبحون ، ونسائنا في إب يتعرضن لإعتداء ، وأنتم قاعدون في بيوتكم كالنساء .. ألا تريد أن تنجوا بأنفسكم وتلحقون بالركب ، أم تريدون أن تبقون أسرى لشهواتكم وملذاتكم.. انفر في سبيل الله في سبيل الدفاع عن الوطن والدين والعرض ، وذُقوا طعم العزة ، وشاركوا إخوانك في مواجهة الطاغية وجيشه ، فاليمن تناديكم ياأبناء اليمن ، شمّروا على سواعدكم وهبّوا لنصرة دينكم ، إخوانكم بأشد الحاجة إليكم ، فهبّوا إلى ميادين الرجال وساحات القتال ومعامع النزال ومعارك الأبطال ، اعقدوا البيع مع الله وانتظروا القبول والثمن جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين .. إلى جنود الباطل جنود الحوثيين وعفاش أتباع المجوس الذين أرادوا أن تكون اليمن محمية تابعة لإيران، أقول لهم : ويلٌ لكم موتٍ قد اقترب ، ووالله لن يهدأ لنا بال ولن يقرّ لنا قرار ما دام أنكم في أرض اليمن الطاهرة ، سنخرجكم منها أذلة ، وستدوسكم أقدام أطفال تعزوصنعاء ومارب وعمران واب وذمار وعدن والمكلا وابين وووالخ ،، بإذن الواحد الديّان ، فالأيام دول والحرب سجال والعاقبة للمتقين ..