1) اليوم .. جون كيري، وزير الخارجية الاميريكي، يقود مفاوضات المحاولة الاخيرة لاقناع التحالف ومن خلالهم اقناع الشرعية بخارطة الطريق الاممية كحل وانهاء للحرب ... 2) خارطة الطريق يمكن تلخيصها بالتالي: سحب الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من ايادي الانقلابين وتسليمها الى الحكومة التوافقيه + خروج الانقلابين من جميع المدن الرئيسية + تغيب واستبعاد لعوئل الهضبه ال4 من الحكومة التوافقيه + تسليم معظم صلاحيات هادي الى نائب توافقي جديد واستمراره هو كرئيس بصلاحيات اقل + انزال الدستور للاستفتاء وتسليم السلطة بعدها للرئيس الجديد ولحكام الاقاليم ... 3) ابرز العقبات امام تنفيذ الخارطه اعلاه هو البند المتعلق بتغيب واستبعاد لعوئل الهضبه ال4 من الحكومة التوافقيه القادمه ... فريق الشرعية سارع بارسال رساله الى الاممالمتحده في 12/06 تشترط فقط ابعاد عائلتي عفاش وعبداللك الحوثي .. بمعنى ان لا يتضمن الابعاد عائلتي محسن وحميد الاحمر .... 4) جلوس التحالف مع كيري اليوم يوكد بان المملكه لم تحدد موقف واضح حتى اللحظة من تلك الخارطة ... الاشكالية ان المملكه في حال رفضها للخارطة لاتستطيع التكهن بخطوت الرئيس الامريكي القادم ... ترامب ووفقا لتصريحاته المعلنه تاتي اولوياته في محاربة داعش والحركات الاسلامية المتطرفه ... هامش الحسم المعرفي اولا .... الرواتب .. ** قرابة ال5 اشهر ودون مرتبات لموظفي الدولة ... يستغرب البعض لماذا لم نرى مظاهرات عارمة وصاخبة للمطالبة بالمعاشات ... كثير من الحقائق مغيبة او مشوهه ... عن الاستغراب لعدم خروج مظاهرات عارمة وصاخبة للمطالبة بالرواتب نقول: ** مستويات البطالة للعقود ال10 الاخيرة تتراوح بين 24% 38% ... بتعبير اخر هناك 4 عاطلين من القادرين على العمل مقابل 6 ... وفقا للبنك الدولي وخلال نفس الفترة 60% من البطالة هي في اوساط الشباب ... بتعبير اخر من كل 10 شباب هناك 6 لايعملون ... ببساطة نحن نتحدث عن ارقام كارثيه ... ** وفقا للبنك المركزي .. قرابة المليون عامل في القطاع الحكومي ... بتعبير اخر من كل 10 من اصحاب الدخول هناك 2 فقط ياتي دخلهم من الحكومه .... بتعبير اخر هناك 8 لاشأن لهم ولايعنيهم رواتب الدولة كون دخلهم ياتي من القطاع الخاص ومعظمه من العمالة الخارجية ... ** الكارثة ان الكثير من موظفي الدولة ولعقود كانوا لايهتمون الا بانفسهم ... وكثير منهم اما غير مدرك او غير مكترث الى وجود هذا الكم الهائل والمخيف من البطالة حوله ... لذلك جاءت النار لتحرق الكل ... [email protected]