عبدالله الهدلق تؤكِّدُ التهديداتُ التي وجهها حسين دهقاني وزير الدفاع الفارسي الإيراني، بتدمير المملكة العربية السعودية عن بكرة أبيها، تؤكد أن القيادة الإيرانية تأخذ تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، التي تعهد فيها بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني على محمل الجد وترى فيها خطرا كبيرا على أمن بلاد فارس (إيران) واستقرارها ، وقال دهقاني (إن السعودية وفي حال ارتكابها أي حماقة، لن يبقى فيها مكان آمن غير مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، وأضاف هم يظنون أن لديهم قوة جوية قادرة على فعل شيء، أنا أنصحهم بعدم ارتكاب أي حماقة، ولكنهم إن فعلوا ذلك أستبعد أن يبقى في السعودية مكان سالم غير مكة والمدنية إن السعودية بلغت درجة الاستئصال والاستجداء وهي على استعداد للتملق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحريضه ضدنا) انتهى كلام دهقاني. وقد قدمت الحكومة الفارسية الإيرانية احتجاجاً رسمياً إلى الأممالمتحدة وصفت فيه تصريحات الأمير بن سلمان بالتهديد السافر والانتهاك لميثاق الأممالمتحدة ، ولم تكتف بهذا الاحتجاج فيما يبدو ولا بالتصريحات التي اتسمت بالدبلوماسية التي صدرت عن وزارة خارجيتها وتحدثت عن الحوار وحسن الجوار، وقررت أن تكلف وزير الدفاع بالرد بقوة على ما أسمته بالتهديدات السعودي ، ومن المؤكد أن الأمير بن سلمان لم يلق تهديده بنقل المعركة إلى العمق الفارسي الإيراني جزافا، كما إنها لم تكن زلة لسان فالحديث التلفزيوني الذي تضمنها كان مسجلا، وجرى بثه على كل المحطات السعودية وبعض الخليجية، بعد أيام من تسجيله ومراجعة كل كلمة وردت فيه . ويعني نقل السعودية للمعركة إلى الداخل الإيراني تأليب الأقليات الاثنية والمذهبية المعارضة للنظام الفارسي الإيراني، ودفعها، أو بعضها، إلى التمرد المسلح على غرار ما حدث في سورية، وضخ مليارات الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة عبر الحدود الأفغانية والباكستانية، والبلدان (باكستان وأفغانستان) حليفتان لأمريكا وتتواجد فيهما قوات أمريكية يزيد تعدادها عن 80 ألف جندي، مدعومة بعشرات الآلاف من المعدات العسكرية الثقيلة من دبابات ومصفحات ومدفعية، وطائرات بدون طيار، وأخرى بطيار وأجنحة ثابتة ومتحركة ، ولكن وزير الدفاع الفارسي الإيراني قال لنظيره السعودي إذا كان لديكم سلاح جوي قوي يضم طائرات أمريكية من طراز “اف 16″ و”اف 15″ فإن لدينا شبكة دفاعات جوية تضم صواريخ “اس 300″ الروسية المتطورة، ومئات الصواريخ أرض أرض تصل إلى المدن السعودية على طول المملكة وعرضها ولكن السعودية بصدد إنفاق عشرات المليارات من الدولارات لشراء منظومة صواريخ “ثاد” الأمريكية المضادة للصواريخ، إلى جانب معدات وذخائر أخرى، وسيتم الإعلان عن توقيع الصفقة أثناء زيارة الرئيس ترامب للرياض يوم 23 من شهر مايوالحالي، ومن مصلحة السعودية إشعال فتيل الحرب إذا اضطرت إلى ذلك من منطلق الدفاع عن النفس، نظراً لوجود مؤشرات توحي بأن إيران تخطط لهجوم على المملكة العربية السعودية . حرب التهديدات، والتهديدات المضادة بين المملكة العربية السعودية وإيران دخلت مرحلة جدية وخطيرة، مما يوحي بأن هناك من يمهد للحرب بين البلدين، لتكون مقدمة لتوريط المنطقة بأسرها ، وقد هدد مسؤول عسكري فارسي إيراني بمهاجمة مواقع باكستانية مما دفع الخارجية الباكستانية لاستدعاء السفير الفارسي الإيراني لدى إسلام آباد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ، وجاء احتجاج إسلام أباد ردًا على التهديدات الفارسية الإيرانية بقصف مواقع داخل الأراضي الباكستانية .