بدر عبدالله المديرس سبق أن تحدثت عن الوافدين في الكويت وبعد نشر المقال ما لقيت إلا عمري بالتعليقات من الأخوة القراء الأعزاء التي رحبت بها لأنها وجهات نظر يجب احترامها وتقديرها إلى جانب الأصدقاء الذين ألتقي معهم أو الذين أجري اتصالات معهم يبدون آرائهم فمنهم مؤيد من تحدثت عن الوافدين ومنهم أبدى اعتراضه بدون أي مبرر أو سبب . والمهم هنا كنت أتجول وأتسوق في مجموعة من الجمعيات التعاونية وفي بعض المولات الكبيرة والأسواق كنت أتوقف بين لحظة وأخرى لأشاهد كثير من المتسوقات للشراء يسيرون وخلف كل واحدة منهن من العمالة المنزلية وافدة تجر عربة أطفالهم. وكانت العمالة المنزلية من الوافدات أكثر من المتسوقات . ووقفت بعد تجوالي في الجمعيات التعاونية والمولات والأسواق أنتظر سائق سيارتي وطال الانتظار لأرى السيارات تتوقف يسوقها السائقين الوافدين لنقل المتسوقات ويقول البعض ما نبي وافدين . وذهبت لأزور أحد الأصدقاء في احدى المستشفيات فوجدت الوافدين هم الذين يديرون العمل في المستشفي أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وموظفين وموظفات وعمالة كثيرة وحتى سائقي الإسعافات من الوافدين وتقولون ما نبي وافدين. وأنا أسير في سيارتي في الشوارع والطرقات وعندما أتوقف عند إشارات المرور الحمراء أرى على جانبي من اليمين والشمال سائقي السيارات للعائلات فيها أبناؤهم يوصلوهم إلى مدارسهم وكلياتهم من السائقين الوافدين وتقولون ما نبي وافدين . وفي البنوك والشركات والمصانع كثير من العاملين والموظفين الذين يديرون العمل من الوافدين وتقولون ما نبي وافدين . وعندما أذهب إلى الحلاق الذي يحلق لي وافد وكوافير النساء العاملات فيه وافدات وفي المطاعم والفنادق وكراجات إصلاح السيارات الذين يعملون فيه كلهم وافدين والمربيات والطباخين في المنازل وافدين والذين يوصلون الأكل إلى المنازل للوجبات السريعة وافدين وتقولون ما نبي وافدين . وفي الجامعات والمدارس والمعاهد كثير من أساتذة الجامعة والمعلمين من الوافدين وتبون أكثر وألا كفاية ومع ذلك نشتكي من الوافدين التارسين بلدنا ونقول ما نبي وافدين . ونحن عندما نقول مثل هذا الكلام لا نقول أن جميع الوافدين كلهم زينين وليس عندهم أخطاء ولا يسببون مشاكل ولكن التعميم لا يصح ولا يجوز وإنما حديثنا عن البعض الذين يعملون بعرق جبينهم لطلب الرزق الحلال وليس عندهم مشاكل أو مضايقات ونقول عنهم ما نبي وافدين . آخر الكلام: أتمنى أن نتركد عن الحديث عن الوافدين والذي حديثه برأينا لن يقدم ولن يؤخر لأن كل من يتحدث عن الوافدين والذي يقول ما نبي الوافدين في بلدنا يعمل لديه علي الأقل وافد واحد أو أكثر ومع ذلك يقولون ما نبي وافدين . اشلون هذا الكلام الذي لا أقدر أن أفهمه ولا يوجد له تفسير لا في القواميس العربية ولا في مختلف قواميس لغات العالم ولا في جوجل أيضاً ومتى ما وجدنا فعلاً نستطيع أن نستغني عن الوافدين قولوا ما تشاءون . أما الآن فالحديث عن الوافدين الذين ما نبيهم ليس وقته وإلى أن يحين وقته خلوا الأخوة الوافدين يعملون معنا وإذا ما تبونهم قولوا لهم مشكورين ومع ألف سلامة وقوموا أنتم بما يقومون هم به من الأعمال التي يقومون فيها . وأخيراً نقول نحن نتحدث بصراحة والصراحة أحياناً غير مقبولة من البعض ومع ذلك نحن قلنا رأينا مع ترحيبنا بآرائكم وتعليقاتكم . وسلامتكم .