نقلت قناة «سي أن أن « الاميركية عن مصادر لم تكشفها قولها ان السفن والطائرات الحربية الأميركية في الشرق الأوسط قد اتخذت وضع الاستعداد للقيام بضربة محتملة ضد سوريا، منتظرة أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ الهجوم. ووفقا للقناة، بحسب موقع «سبوتنيك» الروسي، فإن الجيش الأميركي يراقب قاعدة الشعيرات الجوية السورية التابعة للجيش السوري الوطني على مدار اليوم، وذلك بعد أن صرحت واشنطن بأنه من المحتمل أن ينطلق من خلالها هجوم كيميائي. بدوره قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن السلطات السورية « تعاملت بجدية مع التحذيرات الأميركية» وأعادت النظر في فكرة الهجوم الكيميائي. وكان البيت الأبيض قد زعم، الاثنين الماضي، أن الجيش السوري يعد لهجوم كيميائي صاروخي، في حين لم يقدم أي أدلة تثبت ادعاءاته، ووعد حينها بأن السلطات السورية «ستدفع ثمنا باهظا» إذا ما حدث الهجوم. يذكر أن السفن الحربية الأميركية كانت شنت في ليلة ال 7 من نيسان الماضي هجوماً صاروخياً على قاعدة الشعيرات الجوية السورية حيث استهدفت القاعدة ب 59 صاروخاً من طراز «توماهوك» بدعوى وجود مواد كيميائية بها. بدورها، اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان لدى روسيا معطيات جديدة تشير الى إعداد هجمات كيميائية وهمية قد تحدث في مدينتي سراقب وأريحا السوريتين، في وقت اعتبرت دمشق أن التحذيرات الأميركية بشأن هجمات سورية كيميائية هدفها تبرير «عدوان جديد». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد عبّر في وقت سابق عن رفضه للتحذيرات الأميركية من شن القوات الحكومية السورية هجوما جديدا بالأسلحة الكيميائية. ووصف لافروف هذه التحذيرات بأنها «محض تكهنات»، وأن على واشنطن «ألا تتكهن عبر معلومات استطلاعية سطحية وسرية لا يجوز إظهارها لأحد». من جهتها قالت دمشق إن التحذير الأميركي الذي وجهته الولاياتالمتحدة لها هذا الأسبوع من تنفيذ هجوم جديد بالأسلحة الكيميائية لا يستند إلى أي معطيات أو مبررات وهدفه تبرير «عدوان جديد» على البلاد. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن ادعاءات واشنطن عن وجود نوايا لدى سوريا لشن هجوم ليست مضللة فحسب، وإنما أيضا «عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات».