قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن الدوحة ترفض قائمة المطالب العربية ومستعدة للحوار بالشروط المناسبة. وأضاف بأن قطر لا ترى احتمالًا لعمل عسكري، قائلًا: “لا خوف من جانبنا من إمكانية شن عملية عسكرية من قبل السعودية والإمارات، فبلدان المنطقة تتبنى الحكمة، والقانون الدولي لا يمكن أن يقبل خطوة كهذه”، مستبعدًا في الوقت نفسه إغلاق القاعدة العسكرية التركية لأنها جزء من اتفاق دفاعي بين دولتين لهما سيادة بحسب قوله. وحول مطالب إغلاق قناة الجزيرة اعتبر وزير خارجية قطر بأنه ليس هناك ما يدعو للمطالبة بإغلاق قناة الجزيرة، وقال: “إن الجزيرة مصدر فخر لنا في قطر، وهي تمثل منصة للرأي الآخر ولحرية الفكر لملايين العرب، ولولا أنها أثبتت مهنيتها لما جاءت أصوات تطلب بإقفالها”. وفي هذا الصدد أضاف: “لقد استثمرنا الكثير في قناة الجزيرة، والقرارات المختصة بمستقبلها لا يمكن أن تُملى من الخارج”. وحول العلاقة مع طهران، قال آل ثاني: “قطر تود أن تكون لها صلات ودية مع إيران نظراً لعلاقات الجوار، ولما نشترك فيه على صعيد الغاز، وذلك على أساس الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي في شؤون الآخر”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في روما بعد مباحثات أجراها مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، خلال زيارته غير المعلنة مسبقا لإيطاليا، والتي تستمر يوما واحدا.