قالت صحيفة الخليج الإماراتية : أن "قطر تثبت أن كل ما قالته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عنها صحيح، فهي دولة إرهابية قائمة على التطرف والإرهاب، وعنوانها الشطط والتكبر والتغريد خارج سرب المنطق والحق والعدل والإنسانية، وكما توقع الجميع، ها هي قطر تذهب في المناورة والمقامرة أبعد، ليدرك الجميع، مجدداً، أن الدولة الصغيرة لا تعرف كيف تقرأ الواقع والظروف، ولا تدرك حجم الخطر الذي سببته لشعبها ولشعوب المنطقة، واضعة شعبها الشقيق أمام مصير مجهول". واشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس إلى أن :" قطر، ببساطة، اختارت الإرهاب طريق مستقبل. ولذلك فهي ضد الحاضر وضد فكرة الأمل، وفيما هي تجسد اليوم فكرة الكراهية والكآبة والعزلة، تنتخب الدول المقاطعة مستقبلها من جديد: مستقبل التنمية والرفاه والاستقرار، مطوقاً بالأخوة والصداقة والمحبة من كل صوب. وأنها التي أهدرت كل الفرص تعيش اليوم، مرحلة متقدمة من هدر الإمكانية، حين تكرس ثرواتها وجهودها لخدمة الأجندات الإجرامية التي تهدد، بشكل ممنهج أحلام الناس، وبريق النهار في عيون الأطفال." وتابعت الصحيفة في انتقاد لاذع لرد قطر على مطالب الدول المقاطعة لها وقالت "قطر المسؤولة عن عمليات التقتيل والتشريد، والمسؤولة عن هدر الدماء البريئة في مختلف أنحاء الوطن العربي الكبير، أهدرت، عبر ردها غير المسؤول على المطالب المشروعة للدول الأربع، كل فرصة للعودة واللقاء. لقد كان اللقاء مشروطاً بتلبية المطالب كاملاً، وهي مطالب مستمدة، في الأصل، من اعتبار فكرة السيادة، سيادة الدول الأربع المتضامنة، وأيضاً سيادة الدولة الصغيرة الشقيقة، لكن الدوحة انتصرت للإرهاب، و«للإخوان المسلمين»، و«داعش»، و«القاعدة»، ولاحتضان المتطرفين والظلاميين والتكفيريين وشذاذ الآفاق والمرتزقة، فعليها أن تتحمل النتائج في هدى ما يقرره القانون الدولي." واضافت افتتاحية الخليج : "وربّ ضارة نافعة، فقد سقطت الأقنعة عن الوجوه، وتكشفت كل الأخبار والأسرار، وسقطت ورقة التوت الأخيرة، فلا عودة إلى قطر إلا إذا عادت إلى رشدها، ولا علاقة معها إلا إذا رجعت إلى نفسها، وحققت شروط الشقيق المتضرر. والجار الذي تشبث، حتى اللحظة الأخيرة، بأمل، وببصيص أمل." وأشارت الصحيفة أن على قطر تحمل نتائج عملها التي سعت إلى نشر واحتضان الأشرار وقالت : "ولا أمل، من بعد، في قطر التي أثبتت خلال عقدين، والاقتباس من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن هوايتها رؤية الدم والخراب. دولة هذه هوايتها، تتحول، يقيناً، من فكرة الدولة إلى فكرة العصابة. ولأنها هي التي اختارت وقررت فعليها أن تتحمل نتائج عملها، ككيان سعى، عبر السنوات والعقود، إلى مناهضة الخير وقيم الخير، ونشر الشر واحتضان الأشرار، فماذا يتوقع نظام قطر بعد كل ذلك العبث؟"
وفي ختام الإفتتاحية التي وضحت عناد قطر ورفضها لمطالب جيرانها قالت الصحيفة : "ليس إلا مضي أوطاننا، بكل قوة وثقة، في طريق الحق والمحبة والسلام، وعزل دولة الشر، وتطويق ومقاومة فكرتها، فكرة الشرذمة القليلين والجماعة والعصابة. عاشت أوطاننا حرة مستقلة، وبقيت عنوان غد الشموخ، ووعد يتصل ولا ينقطع، وخاب المجرمون والمنافقون، خونة وطنهم وشعبهم وأمتهم."