أفادت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأربعاء عن قيام وزير الخارجية جان إيف لودريان بجولة خليجية السبت والأحد للدعوة إلى "تهدئة سريعة" للأزمة غير المسبوقة بين قطر وجيرانها. وسبق أن قام وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا بجولة في المنطقة في الأسبوعين الأخيرين. ويواصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون زيارته للخليج للمساعدة في حل الأزمة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها. واكدت الدول المقاطعة لقطر أنه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه الدوحة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتي أن لودريان سيتوجه السبت والأحد إلى قطر والسعودية والكويت، وهي الدولة التي تتولى وساطة في الأزمة، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة. وأضافت "نحن قلقون للتوتر الراهن الذي يؤثر في الدول التي تربطنا بها علاقات متينة وودية وندعو إلى تهدئة سريعة لمصلحة الجميع". ولفرنسا علاقات تجارية مهمة مع قطر والسعودية. وكشفت مجموعة توتال الفرنسية وشركة قطر للبترول الثلاثاء إنشاء شركة مختلطة لمدة 25 عاما لتطوير حقل الشاهين النفطي البحري. وتابعت المتحدثة أن الوزير "سيذكر محاوريه بالنتائج السلبية لهذه الأزمة على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والأمنية" و"سيجدد التأكيد أن تعزيز مكافحة الإرهاب يشكل أولوية لفرنسا". وانهى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في جدة الأربعاء مهمته الدبلوماسية الخليجية بلقاء ممثلين للدول المقاطعة لقطر، في محطة رئيسية سبقها اتفاق أمريكي قطري لمكافحة تمويل الإرهاب تأمل واشنطن أن يشكل مدخلا لحل الأزمة.