كشف مصدر يعمل في البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، عن بدء الاستعدادات لاستقبال دفعة مالية جديدة من الريال اليمني، في طريقها إليهم، طُبعت مؤخراً من قبل شركة مخصصة لطباعة النقود في العاصمة الروسية موسكو. ونقل موقع "ارم نيوز"، عن المصدر، ان “الطائرة التي تقوم بنقل الأموال من موسكو إلى عدن، تتواجد في الوقت الحالي في مطار (بيشة) العسكري في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، بغرض تفتيشها، وهو إجراء روتيني تقوم به السعودية، للطائرات المتوجهة إلى اليمن منذ بدء عاصفة الحزم أواخر شهر مارس/ آذار من العام 2015م. وأضاف المصدر: “تبلغ الدفعة المالية 25 مليار ريال يمني”، لافتًا إلى أن المبلغ يتكون من فئات 100 و 250 و 500، بغرض تعزيز السوق من هذه الفئات، كونها بدأت تَقِل في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أنه سيتم صرف جزء منها إلى جانب فئة 1000 ريال والمتواجدة من قبل، كرواتب للمتقاعدين والموظفين في القطاعين المدني والعسكري من هذه الفئات، لتنتشر في الأسواق عبر تداولها بين المواطنين. وكثفت حكومة هادي من طبع الاموال حيث طبعت 400 مليار ريال من فئة الف ريال، ثم اضافت طبعة جديدة من فئة خمسمائة ريال وانزلتها السوق مؤخرا، ولم يتم كشف الكمية التي طبعت منها، لتطبع من جديد فئات اخرى من عملة 100 و250 و500 ريال. ويرى اقتصاديون تحدثوا ل "المشهد اليمني"، ان الحكومة الشرعية تغامر بانهيار العملة الوطنية في ظل استمرارها بالطباعة دون أي غطاء نقدي، ما ينذر بكوارث خطيرة على المواطنين والاقتصاد الوطني جراء انهيار العملة والتي تراجعت بمستوى قياسي من 215 ريال للدولار الواحد في 2015م الى 365 ريال للدولار الواحد حاليا. وحذروا من التبعات الكارثية لحماقات الحكومة في اللجوء الى طباعة الاموال مع أي ضغوط تتلقاها لصرف اموال فيما الجانب الايرادي معطل او يتم نهبه خارج سلطة الدولة. وطالبوا حكومة هادي بالكشف عن مصير الاموال المطبوعة السابقة وكيف تم صرفها، خاصة انها لم تفي بالتزاماتها في دفع مرتبات موظفي الدولة خاصة في المحافظات الشمالية والغربية والمتوقفة منذ عشرة اشهر عقب قرار نقل البنك المركزي الى عدن.