كثفت مليشيات الحوثي من نشاطها التعبوي والطائفي بشكل كبير هذه الايام، تحت غطاء المراكز الصيفية، حيث افتتحت عدد منها في محافظة إب وسط اليمن، ذات الكثافة السكانية العالية والتي يصل تعداد سكانها الى حوالي 3 ملايين نسمة، اضافة الى مئات الالاف من النازحين اليها. وبحسب مصادر محلية، فقد افتتحت مليشيا الحوثي مؤخرا، مراكز صيفية في عدد من مديريات المحافظة، بهدف نشر الطائفية، وسط رفض واستياء شعبي ومحاولات اجبار الاباء بالقوة للقبول بالتحاق ابنائهم فيها. ومن ابرز المراكز الصيفية التي تم افتتاحها في مركز المحافظة بمدرسة خالد ابن الوليد وسط مدينة إب ومنطقة ميتم التابعة لريف إب ومدرسة أبو موسى الاشعري بمنطقة ظلمة مركز مديرية حبيش غرب المحافظة ومدارس اخرى في يريم والرضمة والقفر وغيرها من المديريات. وبحسب مصادر مطلعة فإن التعبئة الحوثية كرست لتفخيخ افكار الأجيال الجديدة وتلغيم الأجيال بالطائفية والعنصرية وحكاية الولاية في البطنين والحق الإلهي للهاشمية السياسية. وتتخلل تلك الانشطة التعبوية، التدريب على استخدام السلاح وتعلم القتال، وترديد الشعارات الحوثية. وحذر تربويون من تبعات تلك المراكز ومخرجاتها كونها تستهدف ثقافة المجتمع وتسامحه وتحوله عبر النشء القادم إلى مجتمع طائفي ومذهبي.. منبهين اولياء الامور من خطورة الانصياع للضغوط التي تحاول مليشيات الحوثي ممارستها للدفع بابنائهم الى تلك المراكز التي تسعى إلى تكريس الطائفية ونشر الكراهية في أوساط الأجيال القادمة والتدرب على السلاح لتوجيههم بالإكراه إلى جبهات القتال.