تعيش العاصمة صنعاء في هذه الأثناء ليلة مرعبة على إثر اندلاع اشتباكات هي الأبرز بين قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وبين مليشيات الحوثي في منطقة المصباحي بالقرب من ميدان السبعين. وبدأ سكان العاصمة بالتجمع في الحواري ومحاولة متابعة مستجدات الأخبار عن الاشتباكات، فيما ساد القلق والتوتر المشهد، خوفاً من اشتعال الصراع بشكل رسمي بين شريكي الانقلاب، ما يهدد أمن 3 ملايين نسمة من مواطني العاصمة. وكان شهود عيان قد أكدوا ل "المشهد اليمني" أن زخات من الرصاص الحي اندلعت بين مرافقي صلاح علي عبدالله صالح ونقطة للحوثيين إثر رفض الاول التوقف في النقطة والقبول بتفتيشه، فيما أشارت مصادر أخرى الى وقوع إصابتين على الأقل حتى اللحظة. من ناحية ثانية قال أحد السكان المتواجدين بالقرب من المكان بأن الاشتباكات هي بين نافذين يتصارعون على ملكية أرضية، مشيراً الى أن هذه الاشتباكات جاءت عقب اشتباكات سابقة وقعت قبل أسبوع وسقط فيها قتيل على الأقل. وتأتي هذه التطورات الخطيرة وسط توتر هو الأشد بين شريكي الانقلاب، إثر إصرار حزب المؤتمر الشعبي العام على حشد عدد كبير من أنصاره واستعراض مؤيديه في ميدان السبعين، وذلك إحتفاءاً بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، وهو ما قوبل برفض واستنكار الحوثيين لهذه الخطوة التي عدوها محاولة لشق الصف الداخلي لقوى الإنقلاب، وإحداث زعزعة في الأمن