يظهر زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي في خطابات متلفزة بين فترة وأخرى لرفع الروح المعنوية لمقاتليه وخاصة عندما يجدها تنهار بسبب انتصارات الجيش الوطني أو مخاوف من تهديدات حلفائه في الانقلاب. ويحرص عبدالملك الحوثي في خطاباته على بيع الوهم لأنصاره ليسهل السيطرة عليهم وتوجيههم كما يريد. وفي خطاب متلفز قبل أيام قال زعيم الحوثيين أنه مستعد للتضحية برأسه في سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني في وقت لا يجرأ فيه حتى على الظهور أمام أنصاره في نفس القاعة أثناء إلقائه الخطاب لهم.
وتكشف هذه المفارقة العجيبة مدى استخفاف عبدالملك الحوثي بعقول أنصاره، حيث يكتفي المقاتلون الحوثيون بالوهم الذي يقوله لهم زعيمهم فيما هم يذهبون للتضحية بأنفسهم لإرضائه ويشيدون بشجاعته وهو الذي يخشى حتى من الظهور أمامهم في مكان مغلق.
ويتساءل مراقبون عن مدى غباء المقاتل الذي يضحي بنفسه في جبهات القتال متسلحاً بالوهم الذي يبيعه عبدالملك الحوثي له لتحقيق أهداف خاصة بالحوثي لن يستفيد منها حتى المقاتل نفسه بل يكون هو أحد الضحايا إذا ماتحققت هذه الأهداف.
الجدير بالذكر أن الحوثيين يستقطبون الأطفال والمحرومين من التعليم، بسبب فساد النظام السابق، لسهولة التأثير عليهم وتوجيههم بحسب رغبة زعيم الحوثيين.
