أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ،أن الملف العسكري سيشهد تحركا خلال الايام القادمة، بعد رفض مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كل فرص السلام الممنوحة. وقال المخلافي في تصريحات ل"الشرق الاوسط"، أن الحكومة تضع خيار التحرير أساسياً لمواجهة هذا التعنت وتحريك الوضع في اليمن، مشيرا إلى أن محاولة إيران الربط بين الملفين السوري واليمني، تأتي بهدف ابتزاز الحكومة الشرعية في اليمن، ودول الجوار ومنها السعودية.
وأكد أن " المحاولات الايرانية لن تنجح لأن المجتمع الدولي المنقسم تجاه سوريا وليبيا وبعض الملفات، لا يزال موحداً في الملف اليمني، ولم تتمكن إيران وبعض الدول التي ترتبط معها وتتحرك في فلكها، من اختراق الموقف الموحد عربياً ودولياً من اليمن، إذ إن دول العالم كافة تدعم الشرعية، وتؤكد أن الحل هو السلام.
وعن ملف تسليم الحديدة، قال المخلافي إن "الانقلابيين لا يرغبون في السلام أو في تخفيف معاناة الشعب اليمني"، مشيراً إلى أن "الحكومة اليمنية وافقت على الحل المقدم لها حول الحديدة، وأبدت مرونة شديدة، ولم تصر على أن يكون الحل شاملاً، ولكنّ رفْض الانقلابيين كشف الوجه الحقيقي والبشع لهذه الميليشيات".
وحول تواصله مع مسؤولين في روسيا، قال المخلافي" يوجد تحاور دائم مع الجانب الروسي، وسيكون لي زيارة قريباً إلى موسكو، والجانب الروسي يسعى إلى بعث رسائل واضحة للانقلابيين من أجل الانصياع لمتطلبات السلام، وتأكيد وحدة المجتمع الدولي تجاه اليمن، وكذلك تأكيد رفض استخدام الصواريخ الباليستية ضد الشعب اليمني والمملكة".