ظهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، مجددا، من خلال لقاء تنظيمي لقيادة فرع المؤتمر الشعبي بمحافظة صنعاء ورؤساء فروع المؤتمر بالمديريات والدوائر، . وتجاهل صالح، في كلمته أمام قيادات حزبه، الاعتداءات الاخيرة التي طالت أعضاء حزبه، بينهم وزراء في حكومة الانقلاب التي جرى تشكيلها مناصفة بين الحوثيين وصالح، وصلت حد الاعتداء حتى على النساء. وكعادته، جدد صالح، موقف حزبه ضد ما وصفه ب "العدوان" الذي تقوده السعودية، مبديا حرصه على عدم التعرض للمليشيات التي لم يسلم حتى هو من هجومها، والتي كان اخر ذلك الهجوم، عبر وزير الشباب والرياضة الحوثي، حسن زيد، والذي وصفه بوصف تجاوز حدود اللياقة.
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف الزوكا، لم يختلف كلامه هو الاخر، عن كلام صالح، ولم يتحدث عن ممارسات الحوثيين، ضد كوادرهم، وإنما جدد ذات الموقف الذي شدد عليه صالح، باعتبار ذلك واجباً وطنياً وموقفاً مؤتمرياً لن يتغير باختلاف الظروف ومهما كانت التحديات والصعوبات، حد وصفه.
وجدد الزوكا على حرص المؤتمر الشعبي العام على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني في إشارة الى تحالف الانقلاب، (الحوثي - صالح)، رافضا أي تدخلات من قبل أي جهة كانت في مؤسسات الدولة واعتبار ذلك مخلً بمبادئ الشراكة الوطنية، وفقا لزوكا.
ووصف مراقبون عدم تطرق صالح او امين عام حزبه للاعتداء الحوثية المتكررة على قيادات وكوادر حزبه من قبل مليشيات الحوثي ، والتي كان أخرها الاعتداء على وزير الصحة التابع للمؤتمر من قبل القيادي الحوثي عبدالسلام المداني، وكذا اقتحام مسلحين حوثيين لمنزل القيادي والصحفي المؤتمري كامل الخوداني، واختطافه، قبل الاعتداء على ابنته وزوجته، بأنه علامة موافقة لما جرى، تحت ضغوطات حوثية.