تحقق اللجنة الرئاسية بمحافظة تعز نجاحات لافتة على صعيد تطبيع الأوضاع الأمنية والميدانية وتسليم المنشآت والمؤسسات الحكومية والعامة ، واستكمال مهامها المنوطة بها ، وفق التكليف الرئاسي . وفور ممارسة اللجنة لمهامها بالمحافظة ، حظيت بتأييد ودعم واسع من قيادة الجيش والأجهزة الأمنية والمكونات بمحافظة تعز . وتفيد المصادر بمحافظة تعز أن نشاط هذه اللجنة يشير ، إلى أن تعاونا كبيرا معها ، يتم بعيدا عن الصورة ، تقف وراءه شخصيات ومسؤولين في الجيش والأمن والسلطة المحلية . ويتحدث مصدر مقرب من اللجنة الرئاسية بمحافظة تعز، عن دور داعم ومحوري يقوم به مدير عام شرطة محافظة تعز ، منصور الأكحلي المعين بقرار من الرئيس اليمني ، خلفا للعميد المحمودي أحد أبرز المسؤولين الأمنيين بالمحافظة . ومنصور الأكحلي ضابط قوي في الداخلية اليمنية ، وتقلد مواقع رفيعة ، حيث عمل مديرا للأحوال الشخصية في محافظة إب ، التي تخضع حاليا لسلطة المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران . ويعمل الأكحلي مديرا عام لشرطة محافظة تعز ، حيث باشر عمله في «المدينة الملتهبة » فور تعيينه مطلع يناير من العام الحالي ، واستطاع وفق مصادر محلية بتعز أن يحدث ثورة داخل المؤسسة الأمنية بتعز بعد تعرضها لانهيار شامل إبان سيطرة المسلحين الحوثيين على البلاد أواخر عام 2014. ويشير النقيب في شرطة محافظة تعز شاجع الشرعبي ، باندهاش الى ما قال « أنها إرادة جبارة لمدير شرطة المحافظة ، في تفعيل أقسام الشرطة وتوفير الإمكانات لتطبيع الأوضاع الأمنية » . ورغم تعقيدات المشهد الأمني والميداني بمحافظة تعز ، فقد نجح الأكحلي في إعادة تأهيل وبناء معظم أقسام الشرطة بالمحافظة التي أصبحت تقدم خدماتها بوتيرة أعلى من المرحلة الماضية . ويواصل الشرعبي الحديث عن انطباعه الشخصي عن العميد الأكحلي بقوله :« ان الرجل يقوم بزيارات ليلية مستمرة للشوارع والاحياء ويتفقد النقاط الأمنية ، وفي الصباح نجده حاضرا في مقر عمله في أوقات مبكرة » . ويتمتع الأكحلي بكاريزما « رجل يستهوي النظام » ، وفق تعبير مسؤول أمني في وزارة الداخلية اليمنية ينتمي إلى محافظة الضالع جنوبي البلاد . مضيفا ان مدير عام شرطة تعز « يبدو مصرا على المضي في استكمال بناء وتطوير الأحهزة الأمنية ، متجاوزا تضارب المصالح والصراع القائم بمحافظة تعز ، وهذا الأمر يحظى بتقدير واهتمام في الرئاسة ووزارة الداخلية بالعاصمة المؤقتة » . ويشير التحديث الجديد لخارطة تعز الى توسع مستمر لنشاط وتواجد القوات الأمنية داخل المدينة ، فأقسام وادارات الشرطة أصبحت الملاذ للمواطنين ،والقبلة الأهم للشكاوى والبلاغات الأمنية ، خصوصا في المربعات التي ظلت خاضعة لنفوذ بعض أمراء الحرب العقائديين ، ما يعكس استعادة السكان ثقتهم بالدولة والمؤسسة الأمنية التي تنمو بسرعة وسط هذه التعقيدات .
