اليمن لا يحتاج معجزة ولا دراسات لاكبر خبراء الاقتصاد في العالم . اليمن يحتاج فقط ان يوضع الرجل النزيه في محله..لاننا بلد لا ينقصه خبرات اقتصادية..بل متخم بخبرات الفساد يحتاج اليمن فقط ان يتوقف غول الفساد عن التهام المؤسسات الادارية .. وان يترك للاداري القيام بواجبه بدون تسيس.. فسبب تنامي "فاجعة الفساد" اقيل رجل نزيه من منصبه في نهاية 2016 مع نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن.. وهي خطوة حذرت منها المنظمات الدولية ومؤسسات الاقتصاد في العالم، وخاصة صندوق النقد الدولي، وأكدوا ان القرار سوف يتسبب بمجاعة. كما يحدث الان.. وكان الهدف المعلن منها تضييق الخناق على الحوثيين، وهو مالم يحدث. البرفسور "محمد بن همام" محافظ البنك المركزي في صنعاء ادار الاقتصاد الوطني خلال عامين من الحرب ، محافظا على قيمة الريال، برغم قرار التعويم وبرغم قله الصادرات وتدفق العملة الصعبة بسبب الحصار ..ومنع طباعة العملة بهذا الشكل الهستيري وبدون غطاء.. كان نجاحه ملحوظا، حيث لم نشهد ازمة مشابهه لما حدث بعد ذلك حين نقل البنك الى عدن، وبعد ان اقالت الشرعية همام ، لتطبع المزيد من الاوراق النقدية بشكل يفوق كل ما طبع خلال تاريخ تاسيس البنك المركزي والجمهورية. هذه هي الكارثة.. الفسااااد.. الغول النهم الذي لا يشبع.. الظاهرة العالمية، ولكن بنسختها المحلية المثيرة للقرف.. التي تقصي كل نزيه واداري ناجح. وتحارب اي صوت وطني.. وتلقي تهم العمالة والحوثنة على الجميع. لقد اقحموا الاقتصاد الذي هو ملك الناس في نزاعهم السياسي العقيم.. ادعوا انهم يحاربون ويجلبون الخارج لاستعادة الدولة.. لكنهم اول من قوض مقومات الدولة وهي الاقتصاد "بن همام " عمل في ظل حكم سلطة الحوثيين على صنعاء وكرجل اقتصاد وليس سياسة او تجارة لم يكن يعنيه الا المحافطة على الاقتصاد . لقد كان ضد النقل وضد الطبع.. لانه لا يعنيه الا شي واحد استقرار العملة والاقتصاد. لانه يفكر بعقل اقتصادية وليس تجارية.. فكان سدا منيعا امام تجار السياسة ..واباطرة الفساد الذي ينهش فشلهم في اجساد الاطفال واثبتوا انهم حكومة الفشل السياسي والاداري .. همام عاد بهدوء الى بلدته البسيطة في حضرموت..دون ان يحدث ضجة خلفه ..بن همام واحد من الرجال الذين يحتاجهم اليمن الان.. وقس عليه مئات الأسماء والعقول والخبرات الوطنية التي تم اقصائها لانها لم تشارك في لعبة التجارة والفساد باسم استعادة الدولة. السؤال... لماذا تقود اليمن في اسوأ ظروفه التاريخية.. أسوأ حكومة وقيادة على مر التاريخ ..