من المقرر أن يزور المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث مسقط لإحياء المشاورات السياسية.بعد قرابة 24 ساعة يقضيها المبعوث الأممي في العاصمة السعودية الرياض بعد رفض رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي مقابلته احتجاجا على تصريحات الأول حول مليشيات الحوثي الانقلابية وزعيمها وكذلك تصريحاته الأخيرة حول المجلس الانتقالي. ومن المقرر أن يعقد غريفيث لقاءات منفصلة مع قيادات حوثية تقيم في مسقط إضافة إلى لقاءات مع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام التي تقيم هناك. وقد عرض المبعوث الأممي جملة من "الرؤى والمقترحات" والجهود المبذولة لتحقيق السلام وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة. كما بحث مع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، في الرياض، جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد. وخلال اللقاء ناقش الطرفان المستجدات والجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وعبر نائب الرئيس اليمني عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإحلال السلام الدائم، والتخفيف من معاناة اليمنيين. وجدد التأكيد على توجه الشرعية صوب السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 بما يفضي إلى استعادة الدولة اليمنية. تمسك الميليشيات بخيار الحرب كما شدد على أن استمرار ميليشيا الحوثي في سياساتها القمعية ضد المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها واعتداءاتها على المدنيين ونهبها للمقدرات وزعزعتها للأمن الإقليمي والدولي، توحي بتمسك تلك الميليشيات بخيار الحرب والعنف. ودعا المجتمع الدولي للضغط لتنفيذ القرارات الدولية وإخضاع الحوثيين لطاولة الحوار. من جانبه، عرض المبعوث الأممي إلى اليمن جملة من الرؤى والمقترحات والجهود المبذولة لتحقيق السلام وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة، دون أن يعرف تفاصيل تلك المقترحات. يذكر أن غريفيث يسعى لعقد جولة جديدة من المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية، بعد فشل جولة الحوار التي كان مقرراً انطلاقها في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي في جنيف، على إثر غياب وفد الحوثيين.