قاد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، انقلاباً أبيضاً على نظام حزبه،المؤتمر الوطني، وقام بحل الحكومة وحكام الولايات واستبدلهم بعسركيين. وأبقى الرئيس البشير على ستة وزراء اتحاديين في الحكومة الجديدة، أبرزهم الدفاع، العدل، الخارجية، مجلس الوزراء، رئاسة الجمهورية وديوان الحكم المحلي. وجاء في مرسوم جمهوري نشرته قناة "سكاي نيوز عربية"، تكليف فضل عبدالله فضل وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، وأحمد سعد عمر وزيرا لشؤون رئاسة مجلس الوزراء، والإبقاء على وزراء الدفاع والخارجية والعدالة. وعين البشير 18 واليا جميعهم ينتمون للأجهزة النظامية من شرطة وجيش وأمن، وفقا لوكالة رويترز. وأعلن البشير، يم الجمعة 22 فبراير/شباط الجاري، حل حكومة الوفاق الوطني، وجميع حكومات الولايات في السودان، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية، الإجراء الذي اعتبره مراقبون بأن انقلاب على نظام الحزب وتمين العسكريين من الحكم في حكم الطوارئ الذي أعلنها. وكان البشير قد فرض حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عام، كما أمر بتعطيل نظر البرلمان السوداني في تعديلات دستورية كانت ستسمح له بالترشح مرة أخرى في رئاسة البلاد. ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر، بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير.