أكد مسؤول في وزارة الحج والعمرة السعودية أن برنامج "عمرة المضيف" الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً، لن يؤثر على حصص الشركات والمؤسسات من المعتمرين. وأوضح عبدالعزيز وزان وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "للشركات والمؤسسات حصصها من المعتمرين، ولا تتعلق بالنسب التي سيستفيد منها المواطنون والمقيمون، وذلك بهدف الوصول إلى تحقيق رؤية المملكة 2030". وكان "وزارن" كشف، قبل أيام للصحيفة ذاتها، أنه تمت الموافقة على مشروع "عمرة المضيف" متوقعاً تطبيقه خلال الفترة القادمة دون تحديدها بالضبط. ويهدف مشروع "عمرة المضيف" إلى تمكين المواطنين والمقيمين من استقدام واستضافة من ثلاث إلى خمسة معتمرين، تُصدر لهم تأشيرات للمواطنين على السجل المدني والمقيم على الإقامة. ومن المقرر أن تكون الاستضافة -بحسب "وزان"- "للمقيم للأقارب من الدرجة الأولى، ويسمح للمواطن باستضافة من يشاء ويتوجب على المستضيف رعايتهم وخدمتهم حتى مغادرتهم"، مع إمكانية تكرار الاستقدام ثلاث مرات في العام. وكان مجلس الوزراء السعودي صادق مؤخراً على منح تأشيرات إلكترونية للزوار الأجانب لحضور المناسبات الرياضية والحفلات الموسيقية، بعد أن كانت التأشيرات في المملكة المحافظة تقتصر في السابق على العاملين المقيمين والمسافرين في رحلات عمل بجانب الحجاج والمعتمرين الذين يحصلون على تأشيرات خاصة من قبل شركات متخصصة. ويأتي ذلك ضمن خطة رؤية 2030 بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث تسرع الحكومة جهودها لتطوير السياحية في إطار سعيها إلى تنويع مصادر دخلها وتقليص الاعتماد على النفط. ومن المتوقع أن ترفع المملكة عدد زوارها من 18 مليون شخص في العام 2016 إلى 30 مليون شخصاً بحلول العام 2030، وأن تزيد النفقات السنوية لقطاع السياحة إلى حوالي 47 مليار دولار (176 مليار ريال) بحلول العام 2020.
