لم يكن يعلم الجندي علي قشيع الصبيحي، أن ذهابه إلى مقر قيادة محور تعز أمس الخميس، للمطالبة براتبه الذي تم توقيفه رغم تواجده في الخدمة العسكرية، أنه سيفارق الحياة ويعود الى اهله جثة هامدة. علي قشيع، أحد أبناء مديرية التعزية، عزلة الدعيسة، أحد جنود اللواء22 ميكا، لم يستلم راتبه المستحق، منذ أن بدأ كمقاومة شعبية، دخل برجليه ثم خرج مضرجاً بدمائه على متن طقم عسكري فاقداً وعيه، وما إن وصل الطقم إلى مستشفى الثورة تم رمي الجندي في قسم الطوارئ على أنه مجهول وفقاً لمصدر محلي، أفاد "المشهد اليمني" . لم يكن يدرك علي قشيع، أنه سيتعرض لطلق ناري من مجرم غادر، في خصيته من أسفل إلى أعلى، فأتلفت الكبد والطحال ثم خرجت من صدره ما يؤكد أن الرصاصة كانت بعد عملية مشادة وتعذيب تعرض لها بداخل مبنى قيادة المحور في تعز، لذا فقد فارق الحياة متأثراً بالرصاصة التي نالها بدلاً عن راتبه الموقوف منذ أربعة أشهر، وفقا للمصدر. لم يمر على زواج الجندي علي الاَ شهر واحد بالتمام والكمال حتى يوم أمس، آخر أيامه، لكنه لم يكن يعلم أن أيام حياته تتناقص تدريجياً وأن خروجه لطلب الراتب سيكون هو الخروج الأخير. أهالي منطقة الدعيسة يطالبون قيادة المحور ممثلة باللواء الركن سمير الحاج التحقيق في هذه الجريمة وكشف الجناة لينالوا جزاءهم الرادع، خصوصاً أن الحادثة أثارت ضجة واسعة وحزناً كبيراً لدى زملاء وأقارب قشيع وناشطي كثر في صفحات التواصل الاجتماعي، إذ طالبوا وزارة الدفاع ومحافظ تعز وقيادة المحور بالتحقيق وكشف تفاصيل القضية وإحالة الجناة للعدالة. جدير بالذكر أن مسلحون مجهولون اغتالوا اليوم شقيق القيادي باللواء 35 مدرع رائد الحاج، الجندي عبدالخالق الحاج، و قبل يومين اقدمت عصابة مسلحة على قتل ونهب التاجر حسين عبدالرب سنان، مالك مطعم الرحاب في منطقة بئر باشا.