خلقت الإمارات حالة نوعية فريدة من الاستقرار في جنوباليمن فيما بعد الحرب وتوجهت بشكل واضح إلى دعم التوجه الانفصالي بعد أن فشلت شرعية هادي او اختطفت من الإخوان وتحولت من دولة إلى عصابة يستظل تحتها الإخوان ليقولوا أن كل مايعملونه تحت ظل الشرعية وهو في الحقيقة يخدم خليفة المسلمين المزعوم أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، كما انهم اقصوا التيارات الاخرى سواء الجنوبية او حتى الشمالية. اعقب تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي هجوم كبير على الامارات سواء من الشرعيين الإخوان في الرياض او من المقيمين في الخارج او من الدوحة ، وهذا الهجوم يأتي بعد ان عملت الامارات اشياء ملحوظة في جنوباليمن منها صنع الاستقرار الذي لايروق لهم، وتتعرض الدولة ايضا لهجوم اعلامي كبير لم يصل الى 50٪ مما تتعرض له السعودية، لأن الدوحة تعتقد ان الامارات هي من دفعت بالسعودية الى مقاطعتها صيف 2017. كل هذا الهجوم الاعلامي هو منسق من الدوحة، وهو نوع من الانتقام من الامارات لشعبيتها في جنوباليمن وكذا لانها حققت استقرار، كما أن اي نجاح لها يمثل خسارة كبيرة للدوحة التي تظهر على شكل مظلوم. ويأتي ايضا هجوم الاخوان من الرياض كوسيلة اخيرة لهم، يشبه بدور العاجز الذي لم يعد بيده شيء إذ ان هذا الهجوم هو على خلفية دعم التوجه الانفصالي الذي يرونه سيقضي على مصالحهم ونفوذهم الذي استمر لاكثر من ثلاثين عاماً.