علم "المشهد اليمني" أن برنامج الاغذية العالمي التابع لمنظمة الاممالمتحدة أعلن، اليوم، تعليق عملياته في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضح مصدر مطلع ل"المشهد اليمني" أن البرنامج قرر ايقاف عملياته الانسانية في أمانة العاصمة كخطوة أولى سيعقبها خطوات أخرى لتعليق المساعدات في محافظات أخرى، بعد رفض الحوثيين لنظام "البصمة" للمستفيدين من خدمات البرنامج. واتهم المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية، ديفيد بيزلي، اليوم، ميليشيا الحوثي بسرقة المساعدات الاغاثية المقدمة لليمنيين، وذلك في إحاطته التي قدمها لجلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن التي عقدت، اليوم. في غضون ذلك ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الخاضعة للحوثيين أن اللجنة الفنية للاغاثة الانسانية بأمانة العاصمة ناقشت، اليوم، تداعيات تعليق برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الإنسانية بالأمانة، معتبرة القرار "لا يرتقي إلى أي مستوى إنساني ومخالف للأعراف والمعايير الدولية الإنسانية". واعتبرت اللجنة أن قرار تعليق البرنامج للمساعدات الإنسانية، سيفاقم من معاناة الآلاف من الأسر الفقرة والمحتاجة والمتضررة والنازحة خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار وحربه الاقتصادية. وأوضحت اللجنة، أن عدد المستفيدين من مساعدات البرنامج بالأمانة يصل إلى قرابة 285 ألف أسرة, منهم 96 ألف أسرة نازحة من مختلف المحافظات إلى جانب 69 ألف حالة من المستفيدين من الضمان الاجتماعي والتي زادت بعد المسوحات في كافة المديريات بالأمانة إلى 85 ألف أسرة، لافتة إلى أن المنحة التي كان يقدمها برنامج الأغذية لأمانة العاصمة تستهدف 65 بالمائة من إجمالي عدد المستحقين. وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء في اليمن من 17 مليونا إلى 20 مليون، بحسب المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي، ريم ندا. ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن. وأدى الصراع في اليمن بمقتل 250 الف شخص، وتشريد 3 ملايين من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية في العالم"، بحسب توصيف الاممالمتحدة.