قالت مصادر طبية بالعاصمة صنعاء، أنه سيتم تشييع "ملاك" و "رغد" و "رهف"، اليوم الثلاثاء، الى مثواهن الاخير بمقبرة خزيمة. وتساءل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي فيما اذا كان اليمنيون سيشيعون أوجاعهم بتشييع زهرات النعامي الثلاث، أم ستبقى الفاجعة غصة في جبين الدهر، ولعنة تلاحق حكام اليمن في الداخل والخارج، في الشرعية والانقلاب، والم يصعب نسيانه؟! ومنذ أن أوقفت مليشيا الحوثي رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، تعرضت آلاف الأسر إلى حالة غير من مسبوقة من العوز والفقر، وهو ما أدى إلى زيادة الأمراض النفسية وجرائم السرقة وحوادث الانتحار بشكل مطرد. وأقدم والدهن علي عبد الله النعامي على قتلهن غرقا صباح يوم الجمعة، في برميل للمياه تستخدمه الأسرة بعد أن عجز عن إطعامهن وضاقت في وجهه كل السبل، على حين غفلة من زوجته التي غادرت إلى منزل أقاربها، وكانت لحظة مواتية للقيام بعمله الإجرامي، لقتل فلذات كبده، الكبرى واسمها ملاك (12 عاما) والوسطى رغد (10 أعوام) والصغرى رهف (سبع سنوات).