وصلت القافلة الأولى من كوادر تقديم الخدمات إلى الحجاج الإيرانيين، فجر أمس الجمعة، إلى المدينةالمنورة؛ لاتخاذ التدابير والاستعدادات اللازمة في هذا المجال، بحسب ما أعلن رئيس هيئة الحج الإيرانيةبالمدينة ناصر حويزاوي. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، اليوم السبت، عن حويزاوي، قوله إن "القافلة الأولى الخاصة بكوادر تقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين، والتي تضم 258 شخصًا، وصلت فجر الجمعة إلى المدينةالمنورة"، مضيفًا أن "هذه القافلة توجهت من مطار الخميني الدولي بطهران إلى المدينةالمنورة". وأوضح أنه "مع وصول القافلة الأولى الرائدة في مجالات الإسكان والنقل والتغذية، وما إلى ذلك، تجري الاستعدادات لاستقبال الحجاج الإيرانيين في المدينةالمنورة وفق الخطط والتفاهمات التي تم إبرامها مع المملكة العربية السعودية". وأشاد رئيس هيئة الحج الإيرانيةبالمدينةالمنورة بالتسهيلات اللازمة التي تشمل الفنادق والشحن وغيرها من قبل السلطات السعودية لضيوف الرحمن، مؤكدًا عدم وجود مشكلة في خدمة الحجاج وأن السعودية تتعاون مع إيران وفق التنسيقات السابقة. ومن المقرر أن يبدأ توافد الحجاج الإيرانيين إلى السعودية، بعد الإثنين المقبل الموافق 8 تموز/يوليو الجاري، وسيصل عدد الحجاج المشاركين من الإيرانيين إلى نحو 68 ألف شخص. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي دعا، الأربعاء الماضي، إلى تسييس شعيرة الحج، معتبرًا أن ذلك "واجب ديني". وقال خامنئي بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي، خلال استقباله المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج في إيران: "الحج مهمة سياسية كما هو واجب ديني"، معتبرًا عدم تسييسه "من الأخطاء الكبيرة". ودأب النظام الإيراني منذ وصوله إلى السلطة عام 1979، على العمل لتسييس موسم الحج، وهي خطوة ترفضها الدول الإسلامية، كون الحج شعيرة دينية يجب أن ينأى بها عن المشاحنات السياسية.