أفادت مصادر محلية في محافظة أرخبيل سقطرى، إن مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، سيطروا على المؤسسة العامة للكهرباء، وقاموا بفصل كابلات ربط الطاقة وربطها بمولدات تابعة لشركة إماراتية. وبحسب المصادر فإن مسلحي الإنتقالي وبتحريض وتوجيه من العميد خلفان المزروعي، الذي وصل الجزيرة يوم أمس الأول، استولوا على مؤسسة الكهرباء في مديرية قلنسية وحولوا كابلات التوصيل إلى مولدات تابعة لشركة "دكسم" الإماراتية. وذكرت المصادر أن هذا التصعيد الإماراتي، يأتي في إطار مساعي إسقاط مؤسسات الدولة وتحكم المليشيات التابعة للإمارات بالشأن العام والخاص في الارخبيل. وأشارت إلى أن مسلحي الإنتقالي اتخذوا أزمة انقطاع الكهرباء مؤخراً ذريعة للسيطرة على مؤسسة الكهرباء، زاعمين أن ذلك في سبيل خدمة الشعب وإعادة التيار الكهربائي للمحافظة. يأتي هذا التصعيد من مليشيا الإمارات بالتزامن مع انقطاعاً التيار الكهربائي عن معظم مديريات محفظة سقطرى، جراء نفاد مادة الديزل. وفي المقابل، أفاد مكتب المحافظ رمزي محروس، بأن سفينة تحمل الديزل لمؤسسة الكهرباء، تعذر رسوها في ميناء حديبو، بسبب ارتفاع الموج وحركة الرياح، مما أغرق الأرخبيل في الظلام عدة أيام. وكانت السلطة المحلية بمديرية حديبو ومؤسسة الكهرباء بالمحافظة عقدت اجتماعا استثنائياً، الأربعاء لمناقشة معالجة مشكلة الكهرباء ووقف الإعتداءات التي طالت ممتلكات المؤسسة. وبحسب المصادر فإن المليشيات التابعة للإنتقالي والموالية للإمارات، استبقت عملية إعادة التيار الكهربائي وسارعت في السيطرة على مؤسسة الكهرباء في مديرية قلنسية، وتحويلها إلى شركة تجارية إماراتية. وكانت السلطة المحلية في سقطرى، أوقفت حركة الملاحة في مطار المحافظة، بعد قيام الإمارات بنقل مجندين تابعين للإنتقالي إلى المحافظة بهدف السيطرة عليها عسكرياً كما حدث في محافظاتعدن وأبين ولحج الشهر الماضي. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "خليفة" الإماراتية كانت قد دعمت كهرباء قلنسية بمولدات، لكنها مؤخراً استعادتها وحولتها إلى شركة خاصة تسعى من خلالها إلى تعزيزحضور أتباعها من عناصر "الانتقالي" في المحافظة.