قال مستشار رئاسي يمني، أن مدينة عدن تعيش وضعٌ أكثر قتامة نتيجة لتعدد منصات القرار العسكري والأمني، لكنها تجمع ولا تفرق. وحث ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية، في كلمته خلال ورشة عمل أقامها المعهد الأوروبي للسلام في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، لبحث الوضع السياسي والخدمي والأمني لعدن، الجميع على "البحث عن المشتركات بيننا و وضع ذلك مهمة لنا لنعلن للعالم أن عدن تجمع ولا تفرق". وأكد المستشار مكاوي على "أن عدن تعيش اليوم خطب شديد هو الأكثر قتامة منذ العام 67 وذلك لغياب المؤسسة وتعدد منصات القرار العسكري والأمني وانتشار السلاح خارج آليات ومؤسسات الدولة الغائبة والمغيبة التي لطالما كانت عدن تعيشها بأشكال نسبية تصاعدية وانحسارية بحسب كل مرحلة ومنعطف وغزوة". واشار مكاوي الى أن "لعدن صوتها المعبر بجمع هو النواة الاولى لمشارب فكرية وسياسية ومجتمعية في المجتمع العدني وليست كل المشارب، متمنيا أن تتوسع المشاركة لتشمل كل مشارب النسيج الاجتماعي المدني المتبلور في الثقافة المدنية وسيادة القانون والانتماء الذي كان وسيظل يشكل السياج الحقيقي للتعايش والمساواة بين اطياف وشرائح المجتمع العدني المدني" . ودعا مكاوي وهو رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني، الى "استغلال هذه الفرصة التاريخية بنبل ورقي لنزع المؤثرات للأحزاب والمكونات السياسية والانطلاق بعيداً عنها في رحاب عدن "المجتمع المدني" الذي يسوده التعايش والسلم الاجتماعي بين كل شرائحه المدنية واعراقه المتجانسة باعتبار عدن مدينة للسلام عاشت منذُ قرون مضت لجميع الأجناس والأعراق والديانات" . وشدد مكاوي على العمل على أن تكون عدن حاضرة المدن في رونقها ولبوسها المتميز في بنيان الدولة لتسهم اسهاماً فعالاً في العملية السياسية لاستعادة المؤسسة والدولة. شارك في الورشة على مدى يومين سياسيون ونشطاء وصحفيين من مدينة عدن.