عندما يتم اختيار الشباب حسب كفاءتهم وقدراتهم دون تدخل أو وساطة أو محسوبية فالنتيجة حتما تكون معبرة عن القدرة الإبداعية للشباب.. بينما كل فرق الرياضة تخضع للتدخلات والوساطات فكانت الانتكاسات المخزية والمتلاحقة على الدوام .. من شاهد أداء فريق الناشئين كأنه يشاهد مدرسة برازيلية احترافية ..ومهارات فائقة ألهبت حماس المتابعين من اليمنيين وغيرهم .. وفي السياسة أيضا فشلت اليمن حينما تصدر الفاشلون المشهد بالوساطة والمحسوبية والرشاوي والقرابة والقبيلة والعائلة .. حتى إن السفير محمد مارم - حسبما هو متداول - استبعد طالبة من أوائل الجمهورية من المنحة ليستبدلها بأحد معارفه وأقاربه ..وتركها في شوارع القاهرة تواجه مصيرها المجهول دون وخز من ضمير .. ولكون المسيء في موقع السلطة قد أمن العقوبة فهو يرتكب جرائم جسيمة وخيانات وطنية في حق الوطن والمواطنين جهارا نهارا بكل بحاجة .. ولذلك عندما تنتهك السيادة من أطراف خارجية فهي تتم عبر هؤلاء العملاء من الساسة الفاشلين الذين تصدروا المشهد وهم لا يستحقون أن يكونوا طلاب جامعة وليس قادة سياسيين .. على الشعب اليمني أن يتصدر المشهد بنفسه لفضح هذه الجرائم والمطالبة بإقالة الأجراء المجرمين الذين أفسحوا المجال للتدخل الخارجي بانتهاك السيادة والتدخل بالشؤون اليمنية بكل تفاصيلها .. لا تنتظروا معجزة من السماء تنقذكم إن لم تبادروا جميعا لإنقاذ أنفسكم ..ورفض كل أشكال الانتهاك الداخلي والخارجي .. فكونوا أحرارا وكفى .. فالعبودية عار .. وليست مبعث شرف حتى يتم التباهي بها بكل قبح ..