11 فبراير، ذكرى تدمير وطن، فيه علت الأصوات الممولة بعد سنوات من التخطيط والإعداد يسقط النظام وفعلاً سقط النظام..! وسقط معه كل شيء جميل وتجلى القبح والدمار. المتصدرون اليوم قائمة المرتزقة كانوا على ناصية التدمير ممولين "مخططين منفذين" مروجين.. دمروا وطن عظيم ليكونوا أثرياء على أنقاضه. ست سنوات مضت ونحن نتجرع وبال ربيعهم العبري لتختتم المؤامرة بعدوان خارجي لا يكاد يمر يوم دون ارتكابه مجازر بحق المدنيين، أطفال ونساء وشيوخ، بقصف منازلهم، الأسواق، المدارس، المراكز الصحية وصولاً إلى صالات العزاء والأعراس، وجميعها جرائم ترقى إلى (الإبادة الجماعية)، وحرب وجرائم ضد الإنسانية يعززها حصار خانق وضرب ممنهج للاقتصاد الوطني. وهاهم أبطال المؤامرة والإرهاب يحيون اليوم بكل قُبح هذه الذكرى من فنادق الرياض وقطر وتركيا، بعد أن كانت مزاعم بيع صالح أراضي اليمن للسعودية وارتهانه لها وشعاراتهم المنددة بالتدخل السعودي في اليمن وبعد ضجيج ميناء عدن ومزاعم بيعه للإمارات بعد وبعد وبعد..! اليوم أولئك قدموا الوطن بكل تفاصيله قربانا للخليج مقابل ملايين مخزية باعوا وطنا وكرامة وعرضا.. ليكونوا أدوات المحتل وعبيده.. اليوم كشفوا للعالم حقيقتهم بسجودهم تحت أقدام أراذل الخلق، ملوك النفط. اليوم ذكرى مؤامرة الإخوان وعلوجهم.. إنها ذكرى بيع وطن!! يوم إبراز الصدور العارية، ولا دراسة ولا تدريس، وإغلاق المؤسسات العامة ونهب مرافقها، ومهاجمة معسكرات الجيش، وقصف وزارة الداخلية، وإحراق أقسام الشرطة واغتيالات وقطع الطرقات. هو يوم أسود ومخزٍ فما الذي حل بالوطن بعد إسقاط النظام؟! وما الذي قدمتموه أيها العملاء؟! ومن منكم بمقدوره أن يحقق ثُلث ما قدمه صالح ونظامه للوطن؟! بل من منكم قادر على الاحتفاظ بجزء مما تحقق لليمن من مكاسب في عهد صالح. ما الذي حل بالاقتصاد والجيش والشعب والسيادة؟! الثورات تحرر "الثورات ترفع راية الوطن عالياً، وتدحر المحتل"، الثورات تاريخ مشرف، "أما ثورتكم المزعومة زرعت وجلبت الاحتلال بكل مادياته، انتهاك سيادة وطن" جنود مرتزقة من أصقاع الأرض ومشاركة علنية للقاعدة في صفوفكم بل وتمويلها أيضاً تلك التي كانت ضمن أوراق شعاراتكم وشماعاتكم الهزيلة ومزاعمكم انتماءها لصالح يحركها كيفما شاء ووقتما شاء!! علم اليمن والعالم اليوم من يتبع هذا التنظيم ومن مموله، الآن حصحص الحق! قبل 11 فبراير 2011 كان صالح ونظامه يحمون وطنا بكل دهاء رغم المؤامرات وكانت ديدان اليمن -أنتم لا سواكم- تنخر بجسد الوطن بسرية شديدة واليوم 11 فبراير 2017 صالح وحزبه أيضا يحمون الأوطان يدافعون عن السيادة ويرفضون انتهاكها بجانب الشعب.. وعلم الجميع من هم باعة الوطن، ومن هم عبيد المملكة.