في الوقت الذي ترتب قوات الجيش الوطني صفوفها شرق أبين وبعد الهجوم على شركة أرامكو السعودية، تتدفق التعزيزات العسكرية إلى محافظة مأرب قادمة من السعودية. ونقل مراسل "المشهد اليمني" عن شهود عيان ان معدات عسكرية ضخمة ومتنوعة تضم أطقم مصفحة وعربات ومدافع ومضادات وصلت إلى محافظة مأرب على شكل دفع متتالية، أواخر الأسبوع الماضي، قادمة من السعودية على متن شاحنات مدنية وناقلات جند. المعدات العسكرية المتنوعة التي وصلت إلى محافظة مأرب بعد الهجوم الذي استهدف أرامكو وتبنته مليشيا الحوثي، يشير إلى ترتيبات عسكرية يمنية لإطلاق عملية عسكرية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، من صرواح ونهم والجوف، فيما تشير الأخبار المتداولة عن استمرار تدفق التعزيزات إلى شبوةوأبين عن ترتيبات لإطلاق عملية عسكرية ضد المجلس الانتقالي في زنجبار وعدن. وهنا في هذا التقرير يسلط "المشهد اليمني" الضوء على احتمالية انطلاق عملية عسكرية واسعة ضد مليشيا الحوثي أو الانتقالي أو كلاهما في آن واحد، وما إذا كان الهدف من وراء تلك التعزيزات تقوية سلطة الحكومة في الأراضي المحررة. ما بعد أرامكو تدفق التعزيزات العسكرية السعودية إلى محافظة مأرب، بعد أيام من الهجوم الذي استهدف معملين للنفط في شركة أرامكو شرق السعودية، وتبنته مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، مؤشر واضح إلى وجود مساعي سعودية جادة إلى اطلاق عملية عسكرية يمنية سعودية واسعة ضد الحوثيين، عبر جبهات صرواح ونهم والجوف. ويرى مراقبون ل "المشهد اليمني" ان السعودية باتت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن الحوثي يشكل خطراً كبيراً عليها، وان خطره لا يقتصر على تواجده في الحدود معها، بل في أي منطقة في اليمن، بعد تبنيه الهجوم على أهدافاً في عمق أراضيها، وليست حدودية مع اليمن. كما يرون ان السعودية عندما تتعلق المسألة في القضاء على الحوثي، لا تثق في أي قوة عسكرية في اليمن سوى الجيش الوطني، وتدرك ان الجيش الوطني هو القوة الوحيدة التي في حال قدمت له الدعم العسكري واللوجستي بإمكانه القضاء على الحوثي وحماية ما يتمكن من تحريره. تعزيزات إلى شقرة تحدثت وسائل إعلام محلية وناشطون محليون عن وصول تعزيزات عسكرية اليوم الاثنين إلى قوات الجيش الوطني في مديرية شقرة الساحلية بمحافظة أبينجنوب البلاد. وبحسب الأنباء المتداولة فإن مصادر عسكرية أكدت وصول تعزيزات عسكرية سعودية جديدة، إلى قوات الجيش الوطني في محافظة أبين. وأوضحت ان التعزيزات تضم عدداً من الأطقم والمدرعات والعربات، مؤكدة وصولها الى مديرية شقرة شرق أبين، قادمة من محافظة شبوة. ويتوقع مراقبون ل "المشهد اليمني" انه في حال كانت تلك الأنباء صحيحة، فإنه من المتوقع ان جزءاً من تلك التعزيزات القادمة إلى اليمن عبر منفذ الوديعة، اتجهت إلى محافظة شبوة ومنها إلى أبين. وأكدوا انه من الغير المنطقي ان تكون تلك التعزيزات وصلت إلى مأرب ومن ثم إلى شبوة، إلا في حال كانت هناك غرفة عمليات مشتركة للتحالف والجيش الوطني في مأرب تدير العمليات العسكرية في نهم وصرواح والجوف وشبوةوأبين. بسط نفوذ الشرعية في ظل استمرار تدفق التعزيزات العسكرية والمعدات المقدمة من السعودية لقوات الجيش الوطني وظهورها في شبوةومأرب وانتشار العديد من الصور التي تؤكد ذلك، فإن هذا مؤشر إلى وجود مساعي سعودية جادة إلى بسط نفوذ السلطة الشرعية على كافة الأراضي المحررة وتقوية سلطتها وتهيئتها عسكرياً لخوض معارك متزامنة ضد الحوثيين والمجلس الانتقالي. وأكد مراقبون ل "المشهد اليمني" ان المؤشرات على الأرض من دعم عسكري ولوجستي متزايد من السعودية للجيش الوطني في مأربوشبوة وحضرموت تؤكد على وجود إصرار سعودي على بناء جيش وطني يمني يمتلك قدرات عسكرية كافة لبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اليمنية. وأشاروا إلى ان هذا مؤشر إيجابي وسيحقق نجاحات عسكرية كبيرة على الأرض، في حال امتلك الجيش الوطني قدرات عسكرية تمكنه من خوض المعارك في آن واحد ضد المليشيات المتمردة وتتيح له فرصة الاستمرار في المعارك والعمليات العسكرية دون توقف، كما سيخفف الحمل العسكري من على كاهل السعودية وسيحقق لها مكاسب عسكرية كبيرة على الأرض في اليمن، من خلال القضاء على مليشيا الحوثي وحمايتها من أي هجمات معادية.