قالت مصادر تربوية، بالعاصمة صنعاء، أن مديرة إحدى المدارس الحكومية، وزميلاتها قمن بتمزيق بنطلونات عدد من الطالبات و قص شعر إحداهن، وطردنهن من الصفوف الدراسية. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني" أن مديرة مدرسة رابعة العدوية بصنعاء وخمس من زميلاتها مزقن بنطلونات عدد من الطالبات واخرجنهن من المدرسة بحجة عدم مطابقته للزي، في ظل أزمة مالية خانقة يعيشها المواطنون بعد انقطاع المرتبات لأكثر من أربع سنوات. وأكدت المصادر أن مديرة المدرسة تمسك المقص والى جانبها خمس مدرسات، ويقمن بقص البنطلونات والحجابات لعدد من الطالبات. واشارت المصادر الى أن المديرة قامت بقص شعر أحد الطالبات والتعدي على أخريات بألفاظ غير تربوية، متحججة بأنها تريد مدرسة نموذجية. بدورها، قالت مديرة المدرسة أفراح العتمي، أن "الزي الموحد هو عبارة عن "عباية مع البنطلون" لكي لايتم المعرفة أو التمييز بين بنت الغني من الفقير، لكن (ما وصفتها) ب"الهمجية" في اللبس واتباع الموضة العوجاء جننت البنات وولي الامر غير متابع والان مع قص طرف البنطلون الكل بينتبه ويحضر يتابع. وأوضحت العتمي أنها " نبهت الطالبات منذ ثلاثة اسابيع بشأن المخالفات في الزي وخاصة مع الموضة الغبية-حد وصفها- إذ تقوم البنت بعطف البنطلون من تحت وتمشي بغير "شرابات أو جوارب" ما يظهر ساقيها وعادها ترفع العباية الامر الذي شوه بسمعة المدرسة. وأضافت: أن نظام مدرسة رابعة من زمان و من أول مديرة وثاني مديرة وحتى انا ( أ. أفراح ) أي طالبة مخالفة وباتفاق مع مجلس الآباء في الاجتماع الذي يعقد في الجمعية العمومية أن أي طالبة مخالفة لإدارة المدرسة حرية التصرف في اتخاذ الاجراءات وتطبيق نظام المدرسة. ولفتت إلى أن "الشي الثاني وهو الاهم، أن عندنا طالبات مستواهن المادي جدا مرتاح فصار مباهة بأنواع البنطلونات "الجينز" وغيره، و أهم شيء شكلة ضيق وغالي، وفي بنات ما يقدروا يشتروا شيء". ويعيش التربويون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي دون مرتبات منذ اربع سنوات، فيما المناهج المدرسية منعدمة الا لأبناء الاغنياء ومشرفي الحوثي.
