هناء الحمادي (أبوظبي) - لا عجب حين نتجول في المراكز التجارية والحدائق العامة أو عند دور السينما، أن نشاهد الكثير من المراهقين من الشباب والفتيات يرتدون ملابس غريبة ويتحدثون بمفردات غير مفهومة، كما نرى صرعات شبابية في الملابس القصيرة ذات الألوان الصارخة ليضم الأصبع خواتم غريبة ولتتدلى فوق الصدر سلاسل تذكرنا بقبائل العصور الوسطى، وتسريحات شعر غريبة نتجت عنها تقاليع شبابية غيبت الكثير من العادات والتقاليد وطمست الهوية الوطنية، تحت مسمى التقليد والموضة والسعي وراء محاكاة المشاهير من دون تبصر. لكن للعملة وجه آخر، فالشباب أنفسهم كيف يردون على اتهامهم بهوس السلوكيات الغريبة، وكيف يرى أولياء الأمور هذه المشكلة وكيف يتعاملون معها؟! خطوط الموضة عن التقاليع الغريبة والموضة في حياته، يعترف الطالب بدر خميس «الصف الثالث الإعدادي»، في مدرسة خاصة بأبوظبي، بأن أجمل شيء أن يكون من ضمن الاهتمام هو مواكبة أحدث خطوط الموضة، وهذا أمر طبيعي للشباب، مبيناً أن الموضة جزء هام في حياته ولا يستطيع تصور شكله من دون شراء كل ما يلزمه من موديلات الجينز الغريبة وغير التقليدية، والألوان الصارخة من القمصان، وملابس الماركات العالمية التي يلزمها بعض الاكسسوارات من الأحزمة وأساور اليد، إضافة إلى قصة الشعر الملائمة حسب الموضة ليكون المظهر في النهاية مواكباً لأحدث خطوط الأناقة، لافتا إلى أن هذا الأمر حرية شخصية، ولا يمنعه أحد من شراء ما يريده خاصة أفراد أسرته. أحدث الموديلات من جانبه، يبين فيصل عبدالله المزروعي «طالب بالصف الأول الثانوي»، أنه من المستحيل على الشباب ألا يتبعوا الموضة، فهو الموضوع الذي يسيطر على أحاديثهم، كما أن أغلب تجمعاتهم تكون في مراكز التسوق التي يحرصون فيها على الاطلاع على أحدث صيحات الموديلات والماركات واقتنائها. ويقول: على الرغم من ذلك فأنا أرتدي كل جديد من الموضة، لكنني لا أظن أن كل شيء فيها يناسبني، لذلك أحرص على اتباع الموضة وفق ما يناسبني فقط. وفيما يتعلق بارتداء الزي الوطني «الكندورة»، فيقول «هناك أماكن لا أرتدي فيها الكندورة، لكني أحرص عليها في المناسبات والأعياد، أو أثناء زيارة الأهل أيام العطلات الأسبوعية»، وأحيانا يكون على حسب النزهة التي نقوم بها مع أصدقائي الشباب، سواء كان الذهاب لدور السينما أو الجلوس في كافيهات المراكز، وبالنسبة للخروج إلى البر فالوضع يختلف، فالبنطلون الجينز والتي شيرت هو السائد في هذه الجولات الترفيهية. ضحايا الموضة ... المزيد الاتحاد الاماراتية