طالبت المملكة العربية السعودية إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوفير المعلومات المطلوبة منها، واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة. ودعت المملكة إلى تكثيف جهود التحقق والرصد في إيران من أجل كشف الستار عن المزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطتها النووية، وأي مواقع أخرى غير مُعلنة من المحتمل أن تستخدمها إيران في هذا الشأن، لا سيما في ظل سلوك إيران وسياستها العدائية تجاه دول المنطقة والعالم أجمع، ونزوعها نحو التوسع والهيمنة. وأكدت السعودية دعمها وتقديرها للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفتشو الوكالة. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير السعودي لدى النمسا والمندوب لدى الأممالمتحدة، عبد الله بن خالد بن سلطان، وذلك خلال الجلسة الخاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انعقدت أمس، والمتعلقة بتنفيذ اتفاق الضمانات المعقودة بموجب معاهدة عدم الانتشار والبروتوكول الإضافي في إيران. وأشار السفير السعودي إلى ما تضمنته إحاطة نائب المدير العام بشأن إيران، التي تناول فيها تأخرها في توفير معلومات وافية ومتسقة مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من موقع غير مُعلن تم الكشف فيه عن وجود مواد نووية، الأمر الذي يحتمل وجود أنشطة سابقة، مع ما تم فيه من تطهير للموقع قبل زيارة مفتشي الوكالة، وعدم تقديم تفسيرات منطقية ومتطابقة مع نتائج تحليل العينات خلال الأحد عشر شهراً الماضية. واستنكر السفير السعودي استمرار إيران في اتباع هذا النهج، في بادرة غير مستغربة منها، فتاريخ النظام الإيراني مليء بالخداع والمراوغة، ومن ذلك إخفاء أجزاء حساسة من برنامجها النووي، وهو ما يؤكد لنا جميعاً بما لا يدع مجالاً للشك عدم سلمية برنامجها النووي، وطموحها لامتلاك أسلحة نووية. كما طالب السفير السعودي، بتعميم البيان الاستهلالي للمدير العام بالإنابة ونائب المدير العام مدير عام إدارة الضمانات على الدول الأعضاء، ونشر التقرير المتعلق بما تم الكشف عنه في إيران، مع أهمية إبقاء المجلس على اطلاع بما يستجد في هذا الشأن.