اندلع الصراع مجدد بين حوثيين سفيان وحوثيين سنحان بعد نجاح القيادات الحوثية المنتمية لمديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران في إطلاق سراح أقارب اللواء الركن مهدي مقولة من سجون المليشيا. وقالت مصادر مقربة من مكتب زعيم الحوثيين بمحافظة صعدة " للمشهد اليمني " اليوم الأربعاء أن الوساطة القبلية والتي يترأسها الشيخ القبلي والقيادي الحوثي عبده حبيش نجحت في إقناع الحوثيين بسرعة إطلاق سراح اقارب اللواء مهدي مقوله والذين يقبعون في سجون الحوثيين منذ أكثر من ستة شهور . وأضافت المصادر أن عبده حبيش والشيخ ذيبان والعوجري وغيرهم من القيادات الحوثية التي تنتمي إلى منطقة سفيان استطاعت تعرية متحوثين سنحان وكان الفضل في ذلك بحسب المصادر للحاكم العسكري الحوثي في سنحان أبو جهاد والذي ينتمي إلى منطقة سفيان أيضا . وأكدت المصادر أن الحاكم العسكري أبو جهاد والذي يشغل إلى جانب منصبه الأول كرئيس لشعبة تابعة للأمن الوقائي استطاع بمعية أخيه أبو إيران رئيس عمليات التحقيقات في تعرية منتحوثين سنحان وكشفهم على حقيقتهم وخاصة بعد قيامهم بطرد متحوثين سنحان من حصن عفاش والنقاط الأمنية التابعة له في قرية بيت الأحمر مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمديرية سنحان التابعه لمحافظة صنعاء . ووضحت المصادر للمشهد اليمني أن التحقيقات كشفت عن العديد من الفضائح التي ارتكبها متحوثين سنحان والتي كان أبرزها السرقة والبلاغات الكاذبة والصعود على العربات العسكرية الحوثية لاقتحام العديد من منازل المواطنين في مديرية سنحان والتي تعتبر في العرف القبلي " عيب أسود " أن تساعد عدوك لاقتحام منازل أناس تعرفهم وتقطن بمعيتهم في نفس المنطقة . وتم تزكية التحقيقات الحوثية لأبو جهاد وأبو إيران من قبل القيادي الحوثي أبو أحمد والذي ينتمي إلى محافظة صعده والذي كان يشرف على الحملة الأمنية التي تم تنفيذها في مديرية سنحان والتي تمخضت عن نهب وتكسير العديد من مباني المواطنين والتي قام بتنفيذها عدد من أبناء مديرية سنحان . وأضاف القيادي أبو أحمد والذي يشغل منصب إداري كبير في مكتب أبو يونس الأخ الشقيق لعبد الملك الحوثي في قيادة المنطقة الوسطى حاليا - الحرس الجمهوري سابقا - ويتخذ من معسكر السواد مقرا له جنوب العاصمة صنعاء أضاف أنه لم يشاهد أحد في خسة ودنائه حوثيين سنحان وهو ماجعله يترك قيادة الحملة الأمنية نظرا للجانب السلبي لحوثيين سنحان . وبحسب التقارير فقد تمثلت هذه الدنائة في قيام حوثيين سنحان وعلى رأسهم أبو عقيل وأبو جبل وأبو ياسر وأبو حروب بعملية تصوير لمباني عدد من المساكن في منطقة سنحان دون أدنى حرمة لهذه المساكن . هذا وأكدت التقارير أن هذه القيادات الحوثية السنحانية لاتصلح لشغل أي منصب متضمنة عبارة " نحن نحذر من هذه القيادات والذي باع صاحبة بثمن بخس سوف يبيعنا في أقرب فرصة " . ووصت هذه التقارير مع التعامل مع بعض مشائخ سنحان حتى لو كانوا من حزب المؤتمر أو البحث عن قيادات جديدة . هذا وأكدت المصادر نفسها أن القيادات الحوثية السنحانية هذه أعلنت توقفها عن التحشيد والتحرك للجبهات بعد كشف الحوثيين لبعض أعمالهم . وعقدت القيادات الحوثية في سنحان إجتماع طارئ لها بعد هذه التسريبات رافضة استخدامها كورقة من قبل الحوثيين وخاصة بعد كشف أعمالهم هذه وهو مااعتبروه تهرب من الحوثيين في تحمل المسؤولية وجعلهم ككبش فداء . هذا واحتفلت الوساطة الحوثية التي يرأسها حبيش وذيبان اليوم في منطقة حده في أحد المباني التابعة للواء مهدي مقوله وقامت بإطلاق النار والألعاب النارية وقام مقوله بتوزيع الهدايا الثمينة لهذه الوساطة . الجدير ذكره أن عدد من حوثيين سنحان حاولوا حضور هذه الإحتفالية لكنهم فوجئو بقيام الحراسة الشخصية لمهدي مقوله بطردهم من أمام المنزل .
